الجزائر: احتجاجات جديدة ضد استخراج الغاز الصخري

تجددت الاحتجاجات ضد استخراج الغاز الصخري في الجزائر أمس غداة مواجهات عنيفة بين المحتجين والشرطة في إصرار من الحكومة على المضي في مشروعها وانهاء التظاهرات التي تستمر منذ شهرين.

وتشهد منطقة الجنوب الجزائري تظاهرات تكاد تكون يومية ضد استخراج الغاز الصخري بسبب تخوف السكان من تلويث المياه الجوفية.

والأحد شهدت الاحتجاجات تصعيداً جديداً اذ تحولت الى مواجهات مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لفض اعتصام لمعارضين للغاز الصخري في عين صالح على بعد 2000 كلم جنوب الجزائر.

وأعلنت وزارة الداخلية ان 40 شرطياً أصيبوا بجروح في «أحداث شغب واخلال بالنظام العام قامت بها مجموعة من الشباب الرافضين لعمليات استكشاف الغاز الصخري بهذه المنطقة».

وبحسب وسائل الاعلام فإن عشرات المحتجين اصيبوا او اوقفوا في هذه المواجهات كما تم اضرام النار في مركز شرطة وفي مقر دائرة عين صالح.

وعاد المعتصمون الى احتلال ساحة «الصمود» صباح أمس، مطالبين بتدخل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لوقف عمليات الحفر.

واستغل نواب المعارضة افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان للتعبير عن «تضامنهم» مع سكان عين صالح.

ورفع نواب كتلة «الجزائر الخضراء» اسلامي 49 نائباً من اصل 462 لافتات كتب عليها «لا للغاز الصخري» و«كلنا عين صالح» عند دخول رئيس الوزراء عبد المالك سلال الى قاعة الجلسات.

وقال رئيس الكتلة النائب فيلالي غويني في تصريح صحافي ان «المجتمع كله ضد استغلال الغاز الصخري وعلى الحكومة ان تستمع لذلك».

وتستمر التظاهرات منذ شهرين في عين صالح، المدينة الصحراوية الأقرب إلى موقع حفر أول بئر تجريبية للغاز الصخري، مطالبة بتوقيف الأشغال التي «تلوث المياه الجوفية».

وتسعى الجزائر إلى زيادة إنتاجها من الغاز من حوالى 131 مليار متر مكعب في 2014 إلى 151 مليار متر مكعب في نهاية سنة 2019 لمواجهة انخفاض أسعار النفط وتلبية الطلب المحلي الذي سيقفز إلى 50 مليار متر مكعب في 2025، حسب شركة النفط والغاز.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى