يوم الانتخابات هو يوم الشعب الايرانيّ وإقبال كثيف في مراكز الاقتراع
خامنئيّ: سنرى الخير في هذه الانتخابات.. وروحانيّ يعتبرها محطّ أنظار العالم
انطلقت صباح أمس، وفي تمام الساعة السابعة بالتوقيت المحلي عملية التصويت بالانتخابات الإيرانية.
وبحسب الإحصاءات الرسمية فإن قرابة الستين مليون إيراني مدعوون للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية الثالثة عشرة وانتخابات المجالس الإسلامية البلدية والقروية السادسة والانتخابات التكميلية البرلمانية والانتخابات التكميلية لمجلس خبراء القيادة. وقالت السلطات في وقت سابق إنه تمّ تخصيص نحو سبعة وستين ألف مركز اقتراع. يذكر أن الانتخابات بدأت في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، ومن المقرّر أن تستمر حتى الثانية من فجر اليوم بسبب إجراءات كورونا. وجرت العملية الانتخابية بشكل سلس جداً وسط حضور كبير نسبياً. كما توافد أكثر من 500 مراسل أجنبي من 39 دولة لتغطية الانتخابات الايرانية.
وأكد قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي بعد الإدلاء بصوته أن «الشعب الإيراني سيرى الخير من هذه الانتخابات»، وتوجّه للناخبين بالقول: «بأصواتكم ترسمون مستقبلاً زاهراً لكل أبناء الشعب»، مشيراً إلى أن «تصويت الفرد الواحد مهم بمجمله لكل أبناء الشعب، وحضور أبناء الشعب عند صناديق الاقتراع هو لصالح البلاد وأمن الشعب»، موضحاً أن «يوم الانتخابات هو يوم الشعب الايراني، وأن تصويت الشعب في الانتخابات أمر بنّاء لمستقبله، اليوم الشعب في الساحة وهو مَن يتحكم بها بحضوره الى صناديق الاقتراع».
من جهته، صرّح الرئيس روحاني بأنه «على مدى 42 عاماً كانت انتخاباتنا محط أنظار العالم ولا بدّ أن تكون انتخاباتنا تسرّ الأصدقاء وتغيظ الأعداء»، منوهاً إلى أنه «يتوجب على أبناء الشعب أن يغضوا النظر عن الأخطاء السابقة والحضور إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في الانتخابات». مشيراً إلى أنّ «الانتخابات الرئاسية تمتاز بأهميتها على الصعيد الإيراني وكذلك على الصعيدين الاقليمي والدولي». وأوضح روحاني أن «التصويت وفرز الأصوات يخضعان للعملية الالكترونية».
وتوجّه أبناء الجالية الايرانية في لبنان إلى السفارة للإدلاء بأصواتهم مؤكدين على أن “الانتخاب واجب شرعي وضربة قاضية لأعداء البلاد”.
وتضم السفارة الإيرانية في بيروت أحد أقلام الاقتراع بالإضافة إلى قلمين آخرين في بعلبك ومنطقة النبطية في جنوب لبنان بالإضافة إلى قلم نقال تسهيلاً لعمل الناخبين من أبناء الجالية الإيرانية.
فيروز نيا: سيوجّه الشعب بحضوره في الانتخابات صفعة أخرى لأعدائه
وأدلى السفير الإيراني في بيروت، محمد جواد فيروز نيا، بصوته بالإضافة الى بقية الموظفين. فيما قالت ناخبة إيرانية في لبنان إن «الانتخاب هو واجب شرعي والمواطنون مسؤولون أمام بلادهم بالمشاركة في الانتخابات حتى لا يتدخل الأجانب في شؤون البلاد الداخلية».
في هذا الصدد، أكد السفير الإيراني في بيروت أن “الشعب الإيرانيّ سوف يسطّر ملحمة كبرى من خلال المشاركة المكثفة في الانتخابات الجارية”.
وأشار السفير فيروزنيا إلى أنه «وبعد انتصار الثورة الإسلامية شهدنا مشاهد عظيمة من الانتخابات الإيرانية، سواء على صعيد الانتخابات الرئاسية أو المجالس البلدية أو البرلمان». وأضاف قائلاً: «كانت انتخاباتنا دائماً رائعة وجيدة وعظيمة وخدمت التطورات في البلاد».
وأضاف: «أنا واثق وعلى يقين أن هذه الانتخابات ستكون رائعة وسوف يسطر الشعب الإيراني ملحمة كبرى في هذا العرس الانتخابي».
ولفت السفير الإيراني لدى لبنان إلى أنّ «الشعب الإيراني لمس كراهية الأعداء الذين صدمتهم مشاركة الشعب الواسعة في الانتخابات وسيتلقون منه صفعة جديدة». ونوّه إلى أنّ «انتخاباتنا طالما كانت جيدة ورائعة ونحن واثقون أن الشعب الإيراني سيسطر ملحمة في هذه الانتخايات».
وخلص إلى القول: “كنا دائماً بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران نشهد كراهية الأعداء لإيران وللثورة وللشعب.. شهدناها وهي كانت دائمة كانت موجودة ونلمسها”، متابعاً بالقول: “كثيراً ما شككوا بانتخاباتنا وديموقراطيتنا، لكنهم واجهوا الحضور الشعبي المكثف في الانتخابات وصدموا وباؤوا بفشل عظيم، وهذه المرة أيضاً سيوجه الشعب بحضوره في الانتخابات صفعة أخرى لأعدائه وأعداء حريته وديموقراطيته وازدهار البلاد”.
خامه يار: الإقبال يعكس الحس الوطني للإيرانيّين المتواجدين في كل مكان
فيما أكد المستشار الثقافي الإيراني في لبنان عباس خامه يار بأن “يوم الانتخابات هو تاريخي ويعكس الحس الوطني للشعب الايراني”.
وقال المستشار الثقافي بالسفارة الإيرانية في بيروت، إن “اليوم يوم تاريخي” وبأن “هذه الانتخابات الثانية والأربعين على مدى العقود الاربعة الماضية لإجراء مختلف الانتخابات”.
ووصف خامه يار الانتخابات بـ»مهرجان واحتفال والمشاركة المليونية التي شهدتها مختلف المدن الايرانية والجاليات الايرانية المتواجدة على اكثر من ثلاثة وثلاثين».
وتابع المستشار الثقافي الإيراني بأن «هذا الإقبال يعطي هذه الصورة الناصعة والحس الوطني للإيرانيين المتواجدين في كل مكان».
وأشار خامه يار لـ»إقبال الجالية الايرانية المتواجدين في بيروت والبقاع والجنوب على المشاركة في الانتخابات الذي يرسم مستقبل القوة التنفيذية للجمهورية الإسلامية».
يذكر بأنّ هناك عدة صناديق للاقتراع في لبنان بينها صندوق جوّال لتسهيل العملية الانتخابية، وطالب القائمون على هذا المركز الانتخابي بأوراق إضافيّة بسبب المشاركة الواسعة للناخبين.
كذلك توافد أبناء الجالية الإيرانية في تركيا إلى 3 مراكز اقتراع مخصصة في اسطنبول وأزمير، وفي سورية توافد أيضاً أبناء الجالية الإيرانية إلى 8 مراكز اقتراع أربعة منها في دمشق والأربعة الأخرى موزعة في عدة مناطق سورية والتي شهدت إقبالاً كثيفاً وسط إجراءات تسهيل وصول الناخبين وإجراء العملية الانتخابية.
فيما كشف الملحق الثقافي للسفارة الإيرانية في العراق عن إجراءات تسهيل العملية الانتخابية من ضمنها صناديق اقتراع جوالة. وقال الملحق الثقافي في السفارة الإيرانية لدى العراق الشيخ غلام رضا أباذري، إن السفارة الإيرانية في العراق فتحت أبوابها لكل المواطنين الإيرانيين المقيمين في العراق مؤكداً اتخاذهم كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل الامور على الناخبين. وكشف أباذري أن «الإقبال هذا العام أفضل وأسرع وأنه منذ ساعات الصباح الأولى يتوافد الناخبون الإيرانيون للإدلاء بأصواتهم».
وأشار إلى أنه بـ»مجرد انتهاء الساعات الرسمية للانتخابات سيتم فرز الأصوات وسترسل نتائجها الى المركز». وشدد على «تعاون ومساهمة المؤسسات العراقية في تسهيل اجراء الانتخابات».
يذكر أن ممثلي المرشحين أشرفوا بشكل مباشر على سير عملية التصويت في مراكز الاقتراع، وأفاد عضو مجلس صيانة الدستور طحان نظيف بـ»وجود 300 ألف شخص يشرفون على سير العملية الانتخابية في ربوع إيران». وشهدت محافظة خوزستان الإيرانية ملحمة انتخابية عبر التوافد الى صناديق الاقتراع.
ويؤكد الإيرانيون من خلال المشاركة بهذه الانتخابات على دعمهم للعملية الديمقراطية في بلادهم ودعمهم للنظام الإسلامي ودعمهم للجمهورية الاسلامية.
أفقهي: الانتخابات الإيرانيّة الجارية تأتي في أجواء خاصة
بدوره، أكد الدبلوماسي الإيراني السابق هادي أفقهي أن «الانتخابات الإيرانية الجارية تأتي في أجواء خاصة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي بما يتعلق بالملف النووي».
ونوّه افقهي إلى “ثقة الإيرانيين كما وعد قائد الثورة بأن سيكون هناك عرس انتخابي وسيكون هناك حضور جماهيري كثيف بخلاف ما روّج إعلام الاستكبار العالمي وحلفائهم من أنه سيكون هناك عزوف عن صناديق الاقتراع”.
وأشار الدبلوماسي الإيراني السابق إلى أن «هذه الانتخابات تأتي في ظروف صعبة اقتصادياً ووجود تحديات داخلية وخارجية».
ولفت أفقهي إلى قول الإمام خامنئي أن «هذه الانتخابات لن تكون كسابقاتها من حيث الإنجاز والتوجه والأولويات، حيث ظهر هذا من خلال البرامج التي قدّمها المرشحون في المناظرات الثلاث والمنافسة الشرسة التي دارت بينهم».