الجيش السوري يتقدم في «السمرا» بعد عملية إنزال بحريّة

بعد تمكن الجيش السوري والقوات الرديفة من امتصاص موجة الهجوم الأولى التي نفذها المسلحون باتجاه كسب والمناطق المحيطة بها في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية قادمين من الحدود التركية، وبدعم مدفعي مباشر من تركيا، وتمكنه من استعادة بعض القمم الاستراتيجية في المنطقة، شن الجيش السوري فجر أمس مدعوماً بالقوات الرديفة هجوماً برياً وبحرياً واسعاً تمكن خلاله من استعادة السيطرة على مخفر قرية السمرا، وصولاً إلى الشريط الحدودي مع تركيا، ما دفع المسلحين للانسحاب إلى الشرق والشمال من المنطقة المستهدفة.

الهجوم انطلق من محورين أساسيين، إذ شنت القوات الرديفة هجومها انطلاقاً من جبل تشالما، فيما نفذت وحدات البحرية في الجيش السوري إنزالاً على شواطئ السمرا، بالتزامن مع تغطية مدفعية وجوية كثيفة، ما سرّع عملية السيطرة وسط انهيار سريع لدفاعات المسلحين، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة في الأحياء الشمالية الشرقية من القرية.

وقصفت المدفعية السورية بالتزامن مع الهجوم خطوط دعم وإسناد المسلحين في نبع المر ومحيط دبسة والقساطل، فيما شن الطيران الحربي غارات مركّزة استهدفت الأحراج المحيطة بكسب.

إلى ذلك، تقدمت وحدات الجيش السوري في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية لدمشق وقَتلت أعداداً كبيرة من المسلحين بينهم عشَرة قادة مع استمرار المعارك بين الطرفين، فيما نفذ الجيش كمينين استهدفا عناصرَ من «جيش الإسلام» قرب بركة العتيبة.

وركزت مدفعية الجيش نيرانها على تجمّعات المسلحين في دير العصافير وزبدين ومزارع القاسمية والبلالية في عمق الغوطة الشرقية وزملكا، ونفذت وحدات أخرى عمليات في جوبر وحرستا وعدرا وجيرود ومزارع دوما.

وفي حلب، واصلت وحدات الجيش السوري تمشيطها مناطق العامرية والراموسة والشيخ سعيد بعد السيطرة عليها أول من أمس، وقتلت أعداداً من المسلحين ودمرت تحصيناتهم، فيما استهدفت وحدات أخرى مسلحين في الليرمون والمدينة الصناعية ومحيط السجن المركزي وخان العسل والجبيلة وبني زيد والسكن الشبابي ومارع وعندان والمنصورة وكفر حمرا وكفر حلب واعزاز وكويرس ورسم العبود والجديدة وعربيد.

ونفى التلفزيون السوري الرسمي سيطرة المسلحين على سوق الزهراوي والسويقة في حلب القديمة، فيما أسفر تفجير ضخم استهدف خلاله المسلحون مبنى غرفة الصناعة بالقرب من قلعه حلب إلى انهيار المبنى بالكامل وأدى إلى استشهاد 20 شخصاً.

وفي ريف درعا، استهدف الجيش السوري مسلحين في داعل واليادودة والكسارة وغرب سملين وعلى تقاطع سملين زمرين جاسم وعند منشرة الخشب غرب عتمان وفي محيط السنتر ببلدة النعيمة وتمكن من قتل عدد منهم وتدمير آلياتهم في قرية جمرة ومحيط مدرسة الجدل بمنطقة اللجاة وغرب بلدة الغاريات وعلى طريق أم العوسج نمر شرق تل الحارة، فيما يخوض الجيش السوري اشتباكات عنيفة في محيط تل الجالية قرب نوى في الريف الغربي لدرعا بعد تمكن المسلحين من السيطرة عليه.

واستهدفت مدفعية الجيش وطيرانه الحربي التل والمناطق المحيطة به تمهيداً لاستعادته، فيما أشارت مصادر إعلامية أن معظم المسلحين المشاركين في هذه المعارك هم من الأردنيين والسعوديين ويقاتلون مع جبهة النصرة ، حيث يسعى المسلحون إلى تثبيت انتشارِهم في مناطق واسعة وربط المناطق التي يسيطرون عليها بين القنيطرة وغرب درعا وصولاً إلى الحدود الأردنية، وإلى تشتيت قوى الجيش السوري والاقتراب ما أمكن من الريف الدمشقي لتخفيف الضغط عن جيوبهم المحاصرة في المليحة والزبداني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى