أخيرة
إستراحة المحارب
يكتبها الياس عشّي
تقرأ روايةً، تلاحق الحدث، تلهث وراء الأشخاص، تتعرّف عليهم… وفجأة أنت أمام لوحة تبقى في ذاكرتك إلى الأبد.
حدث ذلك وأنا أقرأ رواية “الصبيّة والليل”:
“… لكنّ السوقَ كانت لا تزال تنبض بألف لون ولون، وسط سمفونية من العطور: زيتون أسود، وحمضيات مكبوسة بالسكّر، ونعناع، وطماطم مجفّفة”.
صدقوني… بضعة أيام سأنسى بعدها أسماء الأبطال، والتفاصيلَ التي مرّت في يوميّاتهم. وحدها سيمفونية العطور ستبقى عالقة بين أهدابي، وعلى رؤوس أصابعي، وبين فاصلة وأخرى من هاجس العودة إلى الأسواق القديمة.