عربيات ودوليات

عراقجي: بتنا أقرب للتوصّل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا ودبلوماسيّ أوروبيّ يعلق: وقت اتخاذ القرار يداهمنا

أفاد دبلوماسي بارز في مجموعة الدول الأوروبية الـ3 الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، بالقول إن «محادثات إحياء الاتفاق الموقع في عام 2015 بين إيران و6 قوى عالمية لا يمكن أن تستمر للأبد»، مشدداً على أن «هناك حاجة لاتخاذ قرار في هذا الشأن قريباً جداً».

وأضاف أنه «نواصل تحقيق تقدم لكن ما زلنا بحاجة لحل القضايا الأصعب. كما قلنا بوضوح من قبل، الوقت ليس في صالح أحد. لا يمكن لهذه المحادثات أن تكون من دون نهاية»، مشيراً إلى أنه «ستعود الوفود الآن للعواصم كي تتشاور مع القيادات».

وحثّ الدبلوماسي الأوروبي كل الأطراف على العودة إلى فيينا «وهي على استعداد لإبرام اتفاق»، قائلاً: «وقت اتخاذ القرار يداهمنا».

وعقدت اللجنة المشتركة للاتفاق النوويّ اجتماعاً أمس، في فيينا، بهدف الوصول إلى صيغة نهائيّة للمشاورات الجارية ضمن الجولة السادسة للمفاوضات، والتي انطلقت يوم السبت الماضي.

وعقد الاجتماع بين إيران ودول مجموعة «4+1» (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) بحضور مندوب الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا.

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي رأى أن «عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي تشتمل على جملة من القضايا التقنية والقانونية والسياسية». وأشار إلى أن «التحقق من إجراءات الولايات المتحدة في حد ذاته يشتمل على بعض التعقيد».

وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية أن «إيران باتت أقرب مما مضى للتوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا»، لافتاً إلى أن «ملء الفراغ للتوصل إلى اتفاق ليس بالأمر الهيّن وهو بحاجة إلى اتخاذ قرارات في عواصم الدول المشاركة».

وفي تصريح لوكالة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أمس، قبل انعقاد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا، قال عراقجي إن «اليوم هو آخر يوم من اجتماعات الجولة السادسة من المفاوضات التي تخلّلتها محادثات مكثفة جداً، حيث تمّ إنجاز عمل صعب للغاية»، مضيفاً أن «جميع وثائق التوافق جاهزة تقريباً».

كما أوضح أن «القضايا الرئيسيّة المختلف بشأنها تمّ حل بعضها، فيما البعض الآخر منها ما زال غير محلول، إلا أنها اتخذت شكلاً دقيقاً ومن الواضح تماماً أبعاد هذه الخلافات»، وفق تعبيره.

وأكد أن «الوقت قد حان لاتخاذ الأطراف الأخرى قراراتها النهائية، لأن مشهد المفاوضات والتوافق المحتمل واضح تماماً».

وبناء على ذلك، أشار عراقجي إلى أن «المفاوضات ستتوقف بضعة أيام من أجل إجراء مشاورات واتخاذ القرار»، مشيراً إلى أن «أعضاء الوفد يقومون بعمل شاق بشأن الوثائق وآخر الأجوبة التي يجب تقديمها»، معتبراً أن «المفاوضات غير المباشرة ليست سهلة وأنه وبغية الحيلولة دون سوء الفهم يتوجب إعداد الوثائق بصورة أدق وأكثر تفصيلاً».

وتُعقَد المحادثات في العاصمة النمساوية فيينا لـ»مجموعة 4 + 1» الموقّعة على الاتفاق النووي مع إيران، على مستوى المدراء السياسيين في وزارات خارجية هذه الدول، من أجل البحث في عودة الولايات المتحدة إلى هذا الاتفاق بعد انسحابها منه عام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى