خطوة نحو انتخابات ليبيا بفتح الطريق الساحليّ ونواب يؤكدون ضرورة استثمارها
بعد إغلاقه لأكثر من عامين، أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، فتح الطريق الساحلي أمس، إلا أن الخطوة جرت من الجانب الغربي فقط حتى الآن.
وبحسب معلومات، «لم يتم فتح الطريق من الجانب الشرقي»، وأن الوحدات التابعة للجيش الليبي تنتظر تعليمات لجنة «5+5» باعتبار أنها المشرفة على المسار.
فيما يرى مسؤولون ونواب من مختلف المناطق الليبية أن «الخطوة رغم تأخرها، إلا أنها تعد إشارة إيجابية بشأن المصالحة الوطنية وكذلك إجراء الانتخابات نهاية العام».
في البداية، قال محمد المبشر، رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة الوطنية، إن «الخطوة تعزّز بناء الثقة بين الأطراف الليبية، وتدعم الخطوات المهمة اللاحقة من لجنة 5+5».
ويرى المبشر، أنه «لا يجب التوقف عند هذه الخطوة كثيراً، خاصة أن الهدف الحقيقي هو إنهاء الحالة الراهنة من السياسات الكيديّة، والاصطفافات الجهوية والقبلية والعرقية».
وطالب بـ«ضرورة أن يدفع الجميع نحو الذهاب إلى 24 كانون الأول، خاصة بعدما قطع الشوط الأكبر نحو الاتفاق المحلي الحقيقي، على قاعدة دستورية واضحة، تحمل كل الأطراف الليبية مسؤوليّتهم تجاه سيادة البلاد والسلام والبناء والاستقرار».
في الإطار ذاته، قال عضو المجلس الأعلى للدولة محمد معزب، إن «خطوة فتح الطريق تمثل أهمية رغم أنها جاءت متأخرة».
وأضاف أن «الطريق الساحلي هو الرابط بين الشرق والغرب، وأن المواطنين عانوا مشقة كبيرة طوال الفترة الماضية».
ويرى معزب أن «فتح الطريق يساهم في عودة الحركة بشكل طبيعيّ بين الإقليمين، وكذلك إزالة كل العقبات من طريق العودة للحياة الطبيعيّة».
وشدّد على أنه «يعزّز المسار الانتخابي المرتقب إجراؤه نهاية هذا العام».
فيما قال النائب زياد دغيم، إن «فتح الطريق يُعدّ خطوة جيدة لصالح المجلس الرئاسي والحكومة».
وأضاف، أن «الفترة المتبقية وهي 4 أشهر دلالة على استحالة إجراء الانتخابات بموعدها»، بحسب قوله.
وقال آمر غرفة تأمين وحماية «سرت – الجفرة» اللواء إبراهيم بيت المال، إن «فتح الطريق الساحلي الرابط بين مصراتة وسرت بحضور رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، كان من جهة واحدة فقط من الطريق، وهي الجهة الغربية».
وأضاف المسؤول العسكري التابع لرئاسة أركان الجيش الليبي في طرابلس، أنه «تم استئناف حركة المرور من خلال الطريق الساحلي بشكل طبيعي، بعدما تم افتتاحه من جهة واحدة فقط».
وأوضح أن «الطريق تمّ افتتاحه من منطقة بويرات الحسون الواقعة على بعد 90 كم غربي سرت».
وكان آمر غرفة عمليات غرب سرت، التابع للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قد نفى في وقت سابق فتح الطريق الساحلي، مؤكداً بحسب وسائل إعلام محلية ليبية أنه «لم تصدر تعليمات من اللجنة العسكرية المشتركة في هذا الشأن».
وفي وقت سابق أمس، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، «فتح الطريق الساحلي (سرت- مصراتة)»، لافتاً إلى أنها «خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة» في ليبيا.
وقال الدبيبة، في تغريدة على «تويتر»، «اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة، تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي، معاً للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره».
ومن المقرّر أن تجتمع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة المنبثقة عن مؤتمر برلين الأسبوع الحالي، للإعلان عن فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، وهو أحد متطلبات المجتمع الدولي لتعزيز وحدة البلاد وإنهاء الانقسام.
وذكر مصدر عسكري باللجنة، أن «اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 وبعثة الأمم المتحدة ستعقدان اجتماعاً في مدينة سرت هذا الأسبوع للإعلان عن فتح الطريق الساحلي، مع تسلّم القوة الأمنية المشتركة لمواقعها على طول الطريق الساحلي من بن جواد إلى أبوقرين».