الوطن

أحزاب طرابلس دعت لمواجهة الحصار بالانفتاح على سورية: لتمثيل الجميع في التشكيلة ومعالجة القضايا المعيشية والحياتية

بحث لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في الشمال خلال اجتماعه الدوري في مكتب منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجميزات، في التطورات والمستجدات السياسية وتوجه إلى مختلف الاطراف في السلطة السياسية مطالباً «بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة بالوسائل التي تضمن تمثيل الجميع والعمل لمعالجة مختلف القضايا المعيشية والحياتية للناس بدل التلهي بالغوص في المنازعات والنكد السياسي».

وفي نهاية الاجتماع أصدر اللقاء بياناً استهجن فيه «تصريح وزير الطاقة في حكومه تصريف الأعمال (ريمون غجر) المتضمّن دعوته المواطن اللبناني وبصورة تهكمية غير مسؤولة إلى اعتماد وسيلة ما للتنقل (شي تاني) بعد توقّعه بلوغ سعر صفيحة البنزين عتبة المئتي ألف ليره لبنانيه». ورأى أنه «عِوَض أن يعمد الوزير إلى تحمل مسؤولياته بتصريف أعمال وزارته والسهر على مصالح الناس، يخرج عليهم بمنطق المتهاون والمستسلم لكارتيل النفط وشبكات التهريب، وليس خافياً أن من توجه بالنصح لهم، هم السواد الأعظم من موظفي الإدارات والمؤسسات والمصالح العامّة والخاصة والبلديات والمستشفيات والشركات والمدارس والجامعات كما وعناصر الأجهزه الأمنيه وغيرهم، وإن من شأن ذلك توقف عجلة الدولة بصورة كارثية»، محذراً من «أن التهاون بلقمة عيش الناس من أي موقع كان يُسرّع بعملية الانهيار ويعرقل سبل الحلول المطلوبه للخروج من الأزمة الراهنه».

واستغرب الحضور ماورد في تصريحات وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي بأن «عمليات التهريب تحصل أيضاً عبر المعابر الشرعية التى تخضع لإشراف ورقابة الدولة حيث يشارك بالمسؤوليه المباشرة عن ضبطها بحسب الصلاحية وزير الداخليه نفسه صاحب التصريح».

وإذ اعتبر اللقاء «أن ماورد على لسان وزير الداخلية يتعدى الاعتراف العلني بتقصيره في مسؤولياته، ويحتّم على الأجهزه القضائية المختصة اعتبار تصريحه بمثاية إخبارٍ يستدعيها التدخل وعلى عجل لوضع يدها على هذا الملف لكشف المرتكبين والمتورطين».

واعتبر أن «الجهد الذي تقوم به الأجهزة الأمنيه بكشف عمليات تهريب حبوب الكبتاغون إلى المملكة العربيه السعودية وآخرها تلك التى كشف عن فصولها وزير الداخلية هو عمل جبّار يضاهيه أيضاً كشف مستودعات المحروقات والأدوية التى تحتكرها كبريات الشركات في البلاد ويرتب على جشعها فقدان هذه المواد الأولية ومنها بعض الأدوية نهائياً من الاسواق ونفاذ البعض الآخر من الصيدليات، وارتفاع مذهل في الأسعار الذي لم يوفّر حليب الأطفال والأدوية المزمنه لأمراض القلب والكلى والسرطان».

وحثّ الحضور «الأجهزة الأمنية كافة على وجوب قمع المخالفات وضبط حالات التفلت الأمنية التي بتنا نشهدها أخيراً، نتيجة الاكتظاظ أمام محطات الوقود»، معتبرين أن «ما نشهده اليوم أمرٌ قد يتكرّر مستقبلاً أمام الأفران وحتى على أبواب المستشفيات وهو أمر يستدعي دون إبطاء، وضع خطة أمنية مُحكمة تضع حداً لهذا التفلت». وأكدوا أن «انعقاد مجلس الأمن الفرعي دورياً ليواكب تطورات الوضع في المدينة وضواحيها بوجوهها كافة، هو أمر ملحّ ويضع المعنيين أمام مسؤولياتهم ويدفع إلى محاسبة المقصّرين».

واعتبروا أن «الواجب تكريس منطق القانون والعدالة في مقاربة القضاء للملف العالق أمامه بموضوع توقيف الشاب نورالدين النشار كردّ فعل على الاعتداءات الوحشية التي ارتكبها في محلة نهر الكلب محازبون ينتمون إلى حزبي الكتائب والقوات اللبنانية وطالت أفراداً من عائلته من عداد وفد القوى الناصرية المتوجه للمشاركة باحتفالات انتصار غزّة على الحدود اللبنانية الفلسطينية، إذ أن الواجب كان يقضي بملاحقتهم هم وتوقيفهم». وطالبوا باطلاق سراحه فوراً وأداً للفتنة وأسوةً بما حصل مع المعتدين.

وثمّنوا نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية «التي جاءت لتصبّ في مصلحة محور المقاومة» مهنئين «قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني على إنجاز هذا الاستحقاق الكبير».

وأكدوا ضرورة الانفتاح والتعاون الاقتصادي مع سورية في مواجهة الحصار القيصري المضروب من الخارج وبتواطؤ من بعض الداخل على البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى