وفد إيراني التقى الراعي وبو صعب: لدعم الحوار الإسلامي ـ المسيحي

استقبل البطريرك الماروني الكردينال بشارة الراعي أمس في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس المستشاريات الثقافية في العالم، رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الاسلامية في الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور أبا ذر إبراهيمي يرافقه السفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي على رأس وفد ضم عدداً من المستشارين والمعاونين، في زيارة تمحور فيها الحديث حول سبل تعميق الحوار بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والكنيسة المارونية ودعم الحوار الاسلامي – المسيحي في المنطقة لتجنيبها المزيد من الفتن والحروب.

وكان تشديد على وجوب عدم التضحية بحضارة هذا الشرق التي بناها المسيحيون والمسلمون معاً وضرورة اعادة بناء النسيج الاجتماعي الكفيل بانقاذ نموذج العيش الواحد الذي يحتاج اليه العالم بأسره.

وزار الوفد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب الذي اطلع من الوفد على نشاطه الثقافي خصوصاً مؤتمر الحوار مع الأرمن الذي يعقد دورياً بين بطريركية كيليكيا للأرمن الأرثوذكس في انطلياس وفي ايران، وعلى المنح الدراسية التي تعطى للطلاب اللبنانيين للدراسة في إيران. وتناول البحث الاستعداد لرفع مستوى تدريس اللغة والأدب الفارسي بالتعاون مع الجامعة اللبنانية. وأكد الوفد أن العلاقات الثقافية والإقتصادية آخذة في التطور بين البلدين بصورة جيدة.

وقال بو صعب: «الكثير من الفرص والعلاقات الثقافية والاقتصادية مفتوحة بيننا. ان الإختلاف في النظرة داخل لبنان حول أهمية العلاقات اللبنانية – الإيرانية قد أثر سلباً على عدم استفادته من العلاقات مع ايران، وكان ذلك مضراً للبلدين ولم نتمكن بالتالي من الإستفادة من الدعم الإيراني للجيش اللبناني. ونأمل بأن يزول هذا الجو الضاغط قريباً لتتبدل الأجواء وتتم الإفادة من هذا الدعم على الصعد كافة».

وأشار بو صعب إلى زيارته لإيران وأهمية «خطاب الرئيس روحاني في مؤتمر العلوم الذي أشار فيه إلى مرتبة إيران الـ 17 تكنولوجياً وبين دول العالم، وشدد على العلاقات بين الجامعات في البلدين، وأهمية تطويرها وتفعيلها نحو الأفضل». وعبر عن سعادته للحوار مع الأرمن مؤكداً أنه مفيد للبلدين وللشعبين، مشيراً إلى أن الشعب الأرمني مظلوم مثل الشعب الفلسطيني.

ورأى بو صعب أن «الثورة الإسلامية في إيران حافظت على العيش المشترك، وليست على غرار ثورات أخرى أساءت إلى العيش المشترك في المنطقة».