عباس: المشروع الإجرامي سيندحر وثقافة المقاومة هي المنتصرة
أحيت مديرية الثقافة التابعة لمنفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي، عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده باحتفال أقامته في مكتب المنفذية، بحضور منفذ عام طرابلس العميد عبد الباسط عباس وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من المسؤولين. وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في المدينة، وجمع من القوميين والمواطنين، وأعقب الاحتفال جلسات أداء القسم لمجموعة من المنتمين الجدد.
بداية، رحب مدير مديرية الثقافة شعلان موسى بالحضور وتحدث عن صحة وصوابية فكر سعاده، ودعا إلى مواجهة المخاطر التي تحيط بنا وتتهدّد وجودنا بفعل التفجيرات وحمّامات الدم واستهداف كلّ المعالم الأثرية والتاريخية والجغرافية والتغيير الديموغرافي وإغراق بلادنا في الصراعات الإثنية والعرقية والمذهبية من أجل تقسيم المقسّم وتفتيت المفتّت من بوابة المجموعات الإرهابية المتطرفة.
عشي
وألقى عضو المجلس القومي الياس عشي كلمة المديرية فتحدث عن معنى المناسبة، ولفت إلى أنّ طرابلس هي مدينة الضوء وماء الورد، وتاريخها ناصع في انتماء الكثيرين من أبنائها إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهي لن تكون يوماً حاضنة للإرهاب والتطرف.
وذكر عشي أنه تمّ تشكيل أول هيئة لمنفذية طرابلس في وقت مبكر من تاريخ تأسيس الحزب، وذلك بحضور سعاده شخصياً، في عيادة الدكتور سميح علم الدين في محلة التربيعة، عام 1934، وهذا دليل على عراقة الوعي في هذه المدينة العريقة، وهو مشهد من مشاهد قومية كثيرة علينا تظهيرها حتى لا تبقى هذه المدينة المناضلة أسيرة الأهواء والمناسبات السياسية الصغيرة والضيّقة، وأسيرة لمواقف أخذت طرابلس أو كادت تأخذها إلى المجهول، وهو دور تناط مسؤوليته بنا جميعاً، ونحن قادرون.
عباس
وألقى منفذ عام طرابلس العميد عبد الباسط عباس كلمة مركز الحزب، فاعتبر فيها أنّ «الأول من آذار ولادة وعي مبكر في هذه الأمة، والاحتفال به ليس طقسياً إنما هو احتفال بالفكرة والحركة اللتين أطلقهما صاحب العيد واللتين تتناولان حياة امة بأسرها.
وقال عباس: من طرابلس التي فيها للحزب السوري القومي الاجتماعي تاريخ جليّ من العمل النضالي والثقافي والاجتماعي الطويل، نقول اليوم إننا مستمرّون في حمل لواء النهضة والمعرفة والعلم من أجل أن تبقى طرابلس مشعّة ومنارة لكلّ أبنائها ولكلّ أطيافها ولكلّ قاطنيها.
أضاف: إنّ ما يدور على ساحة الأمة اليوم من أعمال إرهابية هو دليل على الجهل المطبق، والذين يقومون بهذه الأعمال لا يمكن أن نواجههم إلا بالمقاومة، وهي المواجهة العسكرية والفكرية والثقافية، التي هي أقوى من سيوفهم التي يذبحون بها أبناء هذه الأمة بوحشية لا مثيل لها.
وختم عباس: نحن مؤمنون بأنّ ثقافة المقاومة هي المنتصرة، وهي التي ستبقى خالدة في أذهان أبناء شعبنا، وسيندحر هذا المشروع الإجرامي الذي يستهدف أمتنا، وستبقى رايات النصر مرفوعة فوق كلّ حبة تراب من هذه الأرض، وستبقى طرابلس قلعة لكلّ الوطنيين والشرفاء ولكلّ محبّي الحياة.
بعد ذلك جرى قطع قالب الحلوى المخصّص للمناسبة.