حداد والشطّا ثنائيّ لامع غناءً وعزفاً

عانقت حنجرة المغنية سوزان حداد أصابع البيانو في أمستها الأوبرالية التي أحيتها أمس على مسرح الدراما في دار الأوبرا السورية، معيدة أجواء تلك الحفلات الغنائية التي تبرز فيها قدرة الفنان السوري على أداء جميع أنماط الموسيقى، مثلما فعلت حداد التي قدمت برفقة عازفة البيانو السورية سفيتلانا الشطا عدداً من المقطوعات ذات الطابع الغربي، إذ اشتهرت كمغنية لجميع أنواع الغناء من دون أن يشكل ذلك عائقاً أمام قدراتها الصوتية أو شخصيتها الفنية.

افتتحت صور بحرية، هدهدة النوم، في الجنة، يوم السبت على البحر، حيث يتمدد المرجان، السباح فتألقت كل من الشطا وحداد كثنائي موسيقى غنائي اجتمعت لديه القدرة الصوتية العالية مع العزف المتقن الذي أخذ طابع السرد تارة والمرافق تارة أخرى.

كما قدمت حداد العديد من المقطوعات الأوبرالية المعروفة وأبرزها للروسى تشايكوفسكي لا أحد سوى قلبي يعرف حزني وأدت لسان سانس مقطوعة «يتفتح قلبي لسماع صوتك» التي برزت فيها موهبة حداد في إجادة هذا النوع من الغناء الغربي، مقدّمة حوارية متصاعدة مع آلة البيانو التي نجحت بدورها في مفصلة الجمل وتلوينها عبر أداء بدا سريعاً وصاخباً مرات، وهادئاً على شكل وشوشة موسيقية مرات أخرى.

المؤلف الفرنسي جورج بيزيه كان حاضراً في برنامج هذه الأمسية إذ أدت كل من حداد والشطا أغنيتين له هما «سفيلا الشعبية» «هابينيرا الراقصة»، لتختم حداد بنشيد «موطني» الذي قدمته تحية لشهداء سورية، معيدة ألق هذا النشيد كترتيل مقدس فى عالم الموسيقى الوطنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى