الوطن

خزّانات المولّدات فرغت من المازوت واتهام وزارة الطاقة بحجبه!

ما تزال أزمة المحروقات تتفاقم على المستوى الرسمي والشعبي وكانت وزارة الخارجية أمس أولى ضحايا فقدان المازوت، إذ توقفت مولّداتها عن العمل، وتسبّبت بتوقف معاملات المواطنين.

وبالتوازي بدأ أصحاب المولّدات إبلاغ البلديات أن قدرتها التشغيلية تكفي لنهاية الأسبوع كحدّ أقصى، الأمر الذي يفرض إطفاء المولدات، بسبب نفاذها من مادة المازوت.

 واعتبر رئيس «تجمّع أصحاب المولدات في لبنان» عبدو سعاده، أن «الوضع وصل إلى نقطة الصفر والحدود الحمراء، إذ بدأت المولدات تنطفئ، بعد فراغ خزّاناتها من المازوت، الذي بات مفقوداً ولا سبيل لنا لتأمينه».

ورأى أن «وضع البلد بات خطيراً مع فقدان مادة المازوت من الأسواق، والذي بدأ يتسبب بتوقف المولدات عن العمل»، وقال «دخل لبنان منعطفاً جديداً وخطيراً من خلال نداءات وصرخات تجمّع أصحاب المولدات الخاصة في كل المناطق اللبنانية، الذين يؤكدون عجزهم عن الاستمرار في تشغيل المولدات بسبب عدم توافر مادة المازوت، التي تحجبها وزارة الطاقة عن أبناء الوطن، في دهاليز المصالح والغايات السياسية وغيرها، من دون الاكتراث إلى وجع المواطنين وآلامهم، كأننا بتنا نعيش في كوكب والسلطة والوزارة في كوكب آخر».

وأضاف «هذا الوضع الخطير يُرخي بظلاله على كل المستويات، ولا سيما أن تداعياته وتأثيراته السلبية على المواطنين خطيرة، وقد تكون في بعض الأحيان مميتة، عندما يتوقف جهاز التنفس المخصّص للمرضى، بسبب غياب التيار الكهربائي الرسمي، وفي الوقت نفسه كهرباء المولدات الخاصة. وإننا نسأل ألا يستدعي هذا الأمر تحرّكاً من قبل وزارة الطاقة وأن تقوم بواجباتها؟».

 وجدّد تحذيره «من هذا الوضع الخطير»، داعياً «الحكومة والجهات المعنية إلى التحرّك السريع لإنقاذ ما تبقى، قبل السقوط الأخير».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى