أخيرة
من ذاكرة فلسطين الجريحة
} يكتبها الياس عشّي
بين ليلين…
أفرغت «إسرائيل» مخزون طائراتها الحربية في أجساد أطفال يحلمون، كغيرهم من أطفال العالم، بلعبة أو بكتاب، وكغيرهم من أطفال العالم، يحلمون ببيت، ووطن، وأرض، وأب، وأمّ، وأخوة .
وبين الليلين انتهت أحلامهم؛ دُفنوا في حفر سودٍ صغيرة بحجم أجسادهم، ومعهم دُفنت أحلام الطفولة وذاكرتها؛
لم يحملوا معهم إلّا كفناً، وزهوراً بيضاً حزينة…
وكلمات… هي مجرد كلمات… كلمات… كلمات.