الاتحاد الأوروبيّ يعتزم إعداد مقترحات لمساعدة اللاجئين السوريين.. وموسكو ترى حلّ الوضع الإنساني يكون من خلال احترام سيادة البلد
موسكو: واشنطن تواصل الاستخراج غير الشرعيّ للنفط السوريّ
أعلن نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية في الأركان العامة للجيش الروسي اللواء ياروسلاف موسكاليك أن واشنطن تشارك في عمليات الاستخراج غير الشرعي للنفط في سورية.
وقال اللواء موسكاليك في خطاب ألقاه في مؤتمر موسكو للأمن الدولي: «تواصل واشنطن تقديم مساعدة للأكراد في الاستخراج والبيع غير الشرعيّ للهيدروكاربونات» في سورية.
وأضاف أن هذا يجري على خلفية النزاع المستمر بين قوات «سورية الديمقراطية الكردية» والقبائل العربية التي تعارض نهب الثروات الطبيعية السورية والتجنيد الإجباري للعرب في صفوف الوحدات الكردية.
وفي سياق متصل، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن حل المشكلات الإنسانية في سورية يتم باحترام سيادتها وعدم استخدام آلية نقل مساعدات من دون إذن من الدولة السورية.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن نيبينزيا قوله خلال اجتماع لمجلس الأمن «أعربنا مراراً وتكراراً أنه يجب الالتزام باحترام سيادة سورية ووحدة أراضيها قولاً وفعلاً»، موضحاً أن «حل المشكلات الإنسانية في سورية لا يكمن في تمديد آلية نقل المساعدات ومن غير المجدي التحدث عن ذلك حتى يؤكد لنا الزملاء الغربيون التزامهم بالمهمة قولاً وفعلاً».
وأعرب نيبينزيا عن دهشته من تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول تلك الآلية لتوزيع المساعدات متسائلاً ما إذا كانت هذه الآلية ستبقى في مكانها إلى الأبد.
إلى ذلك، كلّف زعماء دول الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية بإعداد مقترحات بشأن المساعدة المالية للاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان ومناطق أخرى.
وبحثت القمة الأوروبية في بروكسل الخميس علاقات الاتحاد الأوروبي مع تركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في المنطقة.
وعلى خلفية أزمة الهجرة، توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق مع تركيا، ينص على تقديم بروكسل مساعدة مالية لتركيا مقابل التزامها باستضافة المهاجرين غير الشرعيين.
وفي الفترة الأخيرة كانت تركيا تدعو إلى إعادة النظر في الاتفاق متهمة الاتحاد الأوروبي بعدم تنفيذ التزاماته بالكامل.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنى قراره رقم 2165 الذي أجاز للقوافل الإنسانية المتوجهة إلى سورية بعبور الحدود في الـ 14 من تموز عام 2014 وأكدت سورية بعد تبني القرار أن الجانب الإنساني يشكل أحد أهم جوانب الأزمة فيها وأنها اعتمدت آليات ومبادرات جديدة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها كما رحبت بكل الجهود السابقة لمساعدتها في تخفيف هذا العبء الإنساني عن شعبها، مشددة على أن جميع الإجراءات مهما كانت كبيرة ستبقى تجميلية وقاصرة عن أداء المطلوب إذا لم تتم معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراء معاناة الشعب السوري والمتمثلة بالإرهاب إضافة إلى معالجة الآثار السلبية التي يتكبّدها المواطن السوري جراء الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الحكومات الراعية للإرهاب على الشعب السوري.
ميدانيًا، استشهد 4 أشخاص وأصيب آخرون بانفجار لغم من مخلفات الحرب بحافلة تقل أفراداً من «الدفاع الوطني» في ريف سلمية وسط سورية.
وأكد إعلام «الدفاع الوطني» أن عددا من أفراده كانوا ضحايا تفجير اللغم، الذي قالت إنه «من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي».
وذكرت وسائل إعلام محلية أن اللغم انفجر بـ «حافلة مبيت» كانت تقل عدداً من أفراد الدفاع الوطني في منطقة رسم غزالة في الريف الشرقي لمدينة سلمية، وأشارت إلى أن 4 استشهدوا جراء الانفجار، كما جرح 8 جراء الانفجار، ونقلوا إلى مشفى سلمية الوطني.
وتتكرر حوادث انفجار ألغام من مخلفات الحرب، خاصة في ريف السلمية التي ذهب فيها العشرات ضحايا لتلك الانفجارات معظمهم من المزارعين الذين كانوا يجمعون مادة «الكمأة».