الأسعد: السلطة تدفع بالناس إلى شريعة الغاب والفوضى
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن المعارك الوهمية بين مكونات الطبقة السياسيه الحاكمة، وكل مبادراتها ومواقفها وشروطها واقتراحاتها، لا تقدّم ولا تؤخّر في تأليف الحكومة»، مؤكداً «أن الحكومة لن تؤلف لا بثمانات».
وقال في تصريح أمس «بات من الثابت والمؤكد أن السلطة السياسية والمالية الحاكمة، لا تملك قرار تأليف الحكومة ولا أي استحقاق انتخابي آخر، وكل ما تملكه هو قرار ما يقرّره الخارج الإقليمي والدولي ويتوافق عليه، ويرسمه من خطوط وخرائط المصالح والتحاصص والنفوذ في المنطقة، وهذا يعني بالمباشر وجود توجه واضح من من هذا الخارج بفرض حلول في لبنان سياسية واقتصادية، تبعاً لتفاهمات وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية».
واعتبر «أن الشعب اللبناني المسكين بكل طوائفه ومذاهبه ومناطقه تحول إلى مكسر عصا لهذه السلطة، وانهياره تحت ضربات الحاكمين المتصارعين على الحصص في كل ما يتعلق بالدولة وحقوق الشعب»، مؤكداً «أن اتفاق المحروقات، خصوصاً البنزين، وأسعاره الجديدة هو موقت، وحكماً سيليه أزمة جديدة لن يطول زمانها، ارتفاع آخر في الأسعار، وعندها سيقتصر الحصول على البنزين للطبقات الميسورة والمقتدرة فقط».
وفي سياق آخر، قال الأسعد «إن نجاح جمعية بنين بمحاصرة البنك اللبناني السويسري وإرغامه على تحويل أموالها الموجودة في المصرف، كما أموال المودعين في المصارف، رسالة واضحة للشعب لتقول له، لن ينفع اللجوء إلى القانون لتحصيل الحقوق ولن يكون استرداد أموالهم إلاّ بالقوة، وهذا يعني أن السلطة تدفع بالناس إلى شريعة الغاب والفوضى غير البنّاءة وتأليب المواطنين على بعضهم بعضاً، وإدخالهم في صراعات لتأمين قوتهم اليومي».
واعتبر أن ما حصل في انتخابات نقابة المهندسين «مؤشّر واضح على بداية فقدان الطبقة السياسية لصفتها التمثيلية عن شعبها ومن المجتمع الدولي»، متوقعاً أن الانتخابات النيابية إذا ما حصلت «ستُطيح بالكثير من الوجوه النيابية»، داعياً قوى التغيير والإصلاح الحقيقيين إلى «عدم الخوف من تهويل السلطة بالحرب الأهلية، لأن المجتمع الدولي وغيره لن يستثمروا أموالهم أو تمويل أي حرب في لبنان لاعتبارات كثيرة، ولأن السلطة السياسية بلغت حافة السقوط إلى الهاوية».