لقاء تضامني مع الأسرى الفلسطينيين وتصعيد تدريجي اعتباراً من 10 آذار

نظمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين لقاء تضامنياً، مع «أسرى الحرية» في سجون الإحتلال «الإسرائيلي» الذين يتعرضون منذ أكثر من عشرة أيام لهجمة صهيونية شرسة ولا سيما أسرى «حركة الجهاد الاسلامي» بعنوان «صرخة الضمير في وجه الصحافيين»، وذلك في نقابة الصحافة في حضور ممثل السفارة الايرانية سعود صابري وممثلين عن الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وعدد من الاسرى المحررين.

بداية، النشيدان اللبناني والفلسطيني، ثم كلمة لممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة، تلاه عضو المجلس السياسي لحزب الله حسن حب الله الذي رأى «أن قضية الأسرى قضية كبيرة، تختصر معاناة الوطن ومعاناة فلسطين والاحتلال والتشديد والقتل، وسط صمت عالمي وعربي، وفي بعض الاحيان تحيز الى جانب القاتل، كما يحصل عندما تقوم المقاومة الفلسطينية بأسر جندي «اسرائيلي» لإجراء عملية تبادل مع الأسرى الفلسطينيين حيث تقوم الدنيا ولا تقعد، وفي الوقت نفسه لا يرف للعالم جفن عندما تقوم الآلة «الاسرائيلية» بقتل مئات الاطفال ومصادرة المنازل وتشريد الشعب الفلسطيني».

وقال حب الله: «عندما نتحدث عن قضية الأسرى نجد كل الطرق مقفلة، فالمجتمع الدولي لا يريد ممارسة اي ضغط من أجل الإفراج عن معتقلين مضى على سجنهم عقود وهم باتوا اليوم أشبه بالموتى، ومنظمة الأمم المتحدة لم تفعل شيئاً لهذه القضية».

وتساءل: «إلى من نذهب في موضوع الأسرى، فلا المجتمع الدولي ينصفنا ولا الأمم المتحدة ولا العرب يقفون إلى جانبنا»، مشدداً على انه «لا يمكن اللجوء إلا إلى انفسنا، أي إلى المقاومة».

واختتم: «نريد ان نحرر أسرانا وارضنا واستعادة حقوقنا وليس لدينا طريق آخر إلا القوة والمقاومة لتحرير أسرانا».

وأكد مسؤول العلاقات السياسية لحركة «الجهاد الاسلامي» في لبنان شكيب العينا، أن «الاسرى هم عنوان الوحدة والمقاومة وعنوان الكرامة والعزة للأمة»، لافتاً الى انه «في زمن الفتنة حيث تضرب وتعصف في ساحاتنا العربية والاسلامية، لا بد من ان نتوحد يداً بيد وصفاً واحداً وأن نجعل نصب أعيننا فلسطين حيث العدو الأساس والاستراتيجية».

وشدد على «ان العدو الصهيوني هو من يدير كل الحروب العبثية في منطقتنا ويغذيها، والأمل في أن نتوحد في مواجهة هذا العدو، وأن نكون في مقدمة الصفوف المواجهة لهذا العدو السرطاني الذي يعمل على تفتيت الأمة».

واعتبر فتحي ابو العردات عن منظمة التحرير الفلسطينية، «ان لهذا اللقاء رمزية مهمة في المكان والتوقيت»، مشيراً إلى «أن الأسرى يقدمون لنا أنموذجاً في التضحية والصمود في مواجهة الاحتلال والجلاد».

من جهته، حيا عضو المكتب السياسي لحركة أمل أحمد جباوي «الأسرى والأسيرات، هؤلاء الذين يشكلون في إرادتهم القلق والإرباك للعدو «الاسرائيلي»، والا لماذا يصر هذا العدو على احتجاز حريتهم؟ ببساطة وفي الحقيقة، ان اسرانا هم صانعو الرعب للعدو المحتل وصانعو الحياة لقضية الأرض والحقوق والمقاومة».

وأكد «ان المقاومة في فلسطين ولبنان هي السبيل الاول لفك قيود الأسرى ولتحرير الأرض، بل من أجل بناء مستقبلنا الحر الأبي السليم العادل والكريم».

وألقى كلمة هيئة التنسيق اللبنانية – الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين المحرر أنور ياسين، الذي أعلن عن الخطوات التصعيدية للأسرى التي ستبدأ في العاشر من الشهر الجاري، وتشمل أربع مراحل، الأولى: التحذير بالإضراب عن الطعام يومين اسبوعياً لمدة أسبوعين، الثانية: زيادة أيام الإضراب لتصبح يوماً بعد يوم عدم الخروج لفحص الغرف، الثالثة: رفض التشخيص المسائي إضافة الى حل التنظيمات والهيئات في شكل كامل وعدم وجود أي ممثل للأسرى، الرابعة: إعلان العصيان، وتستمر هذه المراحل حتى تاريخ 15/4/2015. وفي 17 نيسان إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام على ان يكون تصعيدياً.

وأشار إلى أهداف هذه الخطوات وهي: إلغاء كل العقوبات ومنها ما فرض في العام 2006 بعد خطف الجندي الصهيوني جلعاد شليط، إخراج المعزولين، زيارات الأهل قضية الممنوعين من الزيارة من الضفة وزيارات غزة، ترتيب وضع التنظيمات، الملف الطبي خصوصاً العمل للافراج عن الحالات الخطيرة، التعليم الجامعي والثانوي .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى