الوطن

لافروف يقول إن تنظيم «داعش» في سورية والعراق أصبح في أفغانستان.. وعملية تبادل محتجزين بين الجيش السوري وفصائل مسلحة

الأسد يبحث مع مبعوث بوتين التعاون الثنائي ومسار أستانا ولجنة الدستور

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع ألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطورات المسار السياسي خاصة تحضيرات اجتماعات أستانا، ولجنة مناقشة الدستور، والعلاقات الثنائية.

وذكرت الرئاسة السورية أن لقاء الأسد مع لافرنتييف والوفد المرافق في دمشق تمحور حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ومجالاتِ التعاون الثنائي، وأضافت أنه «تم التأكيد على الاهتمام المشترك والأولويّة التي يعطيها الجانبان لتوسيع هذا التعاون في كل المجالات التي تسهم في تحقيق مصالح الشعبين الصديقين».

وأوضحت الرئاسة السورية أن الجانبين بحثا «آخر التطورات على المسار السياسي سواء من خلال اجتماعات أستانا أو اجتماعات لجنة مناقشة الدستور»، وقالت إن لافرنتييف «عرض للرئيس الأسد التحضيرات الجارية لعقد الاجتماع المقبل بصيغة مسار أستانا، وتم التأكيد على ضرورة استمرار العمل على هذا المسار دون أي تدخلات خارجية تعرقل الوصول إلى نتائج إيجابية من خلال هذه الاجتماعات».

وأضافت الرئاسة السورية أن الجانبين استعرضا «آخر مستجدات الوضع في المنطقة والجهود التي تبذلها روسيا الاتحادية لدعم الشعب السوري في وجه كل ما يتعرض له من إرهاب وعقوبات انطلاقا من موقفها الثابت بضرورة احترام مبادئ القانون الدولي وسيادة الدول وإرادة شعوبها واعتماد الحوار كمنطلق أساسي ووحيد لإيجاد الحلول للمشاكل والأزمات التي تنشأ في العالم».

وكان الأسد التقى في 28 من الشهر الماضي كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، وبحثا عدة ملفات أهمها اجتماعات أستانا ولجنة مناقشة الدستور والتعاون الاقتصادي.

 

 

 

 

 

 

 

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، أن «داعش» يعمل على تركيز قواته في أفغانستان، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن موسكو لا ترى أن تهديد التنظيم الإرهابي ازداد بشكل خطير في العراق وسورية.

وقال الوزير الروسي عقب لقائه بنظيره البحريني عبداللطيف الزياني: «من المهم أيضًا الانتباه إلى أفغانستان، حيث يقوم أعضاء تنظيم «داعش»  بتركيز قواتهم بنشاط، وهم يفعلون ذلك باستخدام عملية التحضير لمفاوضات السلام التي طال أمدها، وهؤلاء في أفغانستان، وفي هيئاتها الحاكمة، من يحاولون إطالة أمد هذه العملية، عليهم أن يفكروا في عواقب ما يفعلونه على بلادهم».

وأضاف في سياق الحديث عن «داعش»: «لا أعتقد أنها (التهديدات) ازدادت بجدية، وتمكنا في كل من العراق وسورية منع تنفيذ خطط الخلافة التي رعتها ما يسمى بالدولة الإسلامية».

وقال: إن روسيا تدعم محاربة الإرهابيين في سوريا والعراق.

وتابع: «نحن نساعد بشكل فعال قوات الأمن السورية والجيش السوري في القضاء على فلول الإرهاب».

في الوقت نفسه، شدد الوزير الروسي على أن وجود روسيا في سورية بدعوة من حكومة البلاد.

وقال لافروف: «نعتقد أيضًا أن تلك الدول التي أعلنت الحرب ضد الإرهابيين كانت سببًا لوجودهم غير الشرعي على الأراضي السورية، حسنا، مؤخرًا، كما أعتقد، عقدت الولايات المتحدة اجتماعاً للتحالف المناهض ل»داعش»، يجب أولاً وقبل كل شيء عدم احتلال جزء كبير من الأراضي السورية، وعدم استغلال مواردها الطبيعية بشكل غير قانوني، ثم عقد المؤتمرات ضد «داعش»..

ميدانيًا، تمت أمس عند معبر أبو الزندين على خطوط التماس في منطقة الباب عملية لتبادل المحتجزين قسريا في إطار صيغة أستانا، روسيا وتركيا وإيران.

وهذه العملية الخامسة من نوعها تمت بوساطة من وزارة الدفاع الروسية وضمن اتفاق مع الجانب التركي وبالتعاون مع الجمهورية العربية السورية وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، حيث أطلق المسلحون سراح 5 جنود وضباط من الجيش السوري أسروا في فترات مختلفة، في المقابل سلمت السلطات السورية الأتراك 5 متطرفين.

وتواصل مجموعة العمل التابعة لـ صيغة أستانا البحث عن المعتقلين قسريا وجثث القتلى بهدف تحريرهم وتبادلهم.

وتهدف عملية التبادل لتعزيز إجراءات الثقة بين الأطراف المتصارعة وتستبق الجولة الجديدة من محادثات صيغة أستانا والتي ستعقد في العاصمة الكازاخستانية نورسلطان في 7-8 من يوليو الجاري، كما تؤكد على مدى إمكانية صيغة أستانا في مجال التسوية السياسية للأزمة السورية.

وفي سياق متصل، أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية عن رصده 41 انتهاكا من قبل المسلحين في منطقة وقف التصعيد في إدلب شمال غربي سورية.

وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري فاديم كوليت في بيان له، إن مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» في سورية نفذوا 15 عملية قصف في محافظة إدلب و16 في محافظة اللاذقية و7 في حلب و3 في حماة.

وفي وقت سابق رصد المركز الروسي تنقلات للمسلحين في ريف إدلب مع تكثيف الهجمات على مواقع الجيش السوري.

وفي بداية يونيو الماضي تلقى المركز الروسي للمصالحة معلومات حول تحضير الملسحين لاستفزازا باستخدام مواد سامة واتهام القوات الحكومية السورية باستخدام السلاح الكيميائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى