الاتحاد الأوروبيّ يرفض زيارة أردوغان للشطر الشماليّ من قبرص ولن يقبل بمقترح إقامة دولتين
اعتبرت رئيسة المفوضيّة الأوروبيّة، أورسولا فون دير لاين، أمس، أن الزيارة المقرّر أن يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للشطر الشمالي من قبرص «حساسة للغاية».
وأوضحت فون دير لاين أن «الاتحاد الأوروبي لن يقبل باقتراح دولتين في قبرص».
وقالت فون دير لاين، خلال مؤتمر صحافي من بروكسل: «تحدثت مع أردوغان مؤخراً حول عزمه زيارة قبرص خلال الشهر الحالي».
وأضافت بقولها: «الزيارة حساسة جداً، وأوضحت له أننا لن نقبل كاتحاد باقتراح دولتين».
ومن المقرّر أن يزور أردوغان الشطر الشمالي لقبرص، في 20 من تموز الحالي.
والجدير بالذكر، أن قبرص تعاني من التقسيم منذ العام 1974، بعد التدخل العسكري التركي في الجزيرة، ومحاولاتٍ عدّة لضمّها إلى اليونان.
وتمَّ نتيجة التدخل العسكري التركي احتلال 37 في المئة من أراضي الجزيرة، أعلن عليها في عام 1983، قيام جمهورية شمال قبرص التركية، التي لم تعترف بها سوى تركيا.
وتجرى المفاوضات حول إعادة توحيد قبرص منذ لحظة تقسيمها تقريباً، وتوقفت مراراً، واستأنفت في شباط، 2014 بعد انقطاع دام عامين بمبادرة من الرئيس الحالي، نيكوس أناستاسياديس.
وفي يوليو 2017، فشلت المفاوضات بشأن قبرص في كران- مونتانا، في إيجاد حل لمشكلة تقسيم الجزيرة، وجرى تأجيلها دون تحديد موعد لاستئنافها.
ويؤيّد الزعيم الجديد للقبارصة الأتراك، إرسين تتار، الذي تمّ انتخابه في 18 تشرين الأول 2020، النظام الكونفدرالي لقبرص، بينما يقترح القبارصة اليونانيّون دولة اتحاديّة ذات منطقتين ثنائية الطائفة.