الفرزل تستحق ان يُكتب تاريخها
اذكر اني في الستينات تعرّفت الى رفيق من آل فريجي كان والده يملك قصراً على الطريق العام بالقرب من مفترق الطريق المتوجه الى بلدة الفرزل.
ثم رحتُ اتعرّف على الرفقاء تباعاً، وقد تسنى ان يكون لي علاقات مودة مع كثير الرفقاء، اذكر منهم الرفيق الشهيد الياس عيسى(1). شقيقه الرفيق ميشال، الرفقاء جان مهنا(2)، الأمين جان قازان، الرفيق عاطف قازان، الرفيق هنري فرح، الرفيق يوسف فرح، الرفيق الياس مهنا، الرفيق جوزف جرجس، الرفيقة لينا زمار التي عملت معي لفترة غير قصيرة في عمدة شؤون عبر الحدود وكانت لافتة باندفاعها ووعيها وجديّتها في العمل، وطبعاً لا انسى الرفيق الشهيد عساف فرح وإنْ لم يسعدني بالتعرّف إليه شخصياً، واعتذر عن إيراد جميع أسماء الرفقاء من الفرزل، او من الذين اعرفهم شخصياً.
تميّزت الفرزل انها عرفت رفقاء من مختلف عائلاتها، واللافت ان رفقاءنا فيها يتميّزون بمزايا الجرأة والصلابة، والالتزام الصادق بالحزب.
تلك الفرزل التي أضاءت كثيراً في تاريخ الحزب، وسطرّت الكثير من ملاحم النضال ومواقف الرجولة، تستحق ان يُكتب تاريخها، وتاريخ الرفقاء الراحلين الذين كانوا تميّزوا بالتزامهم وتفانيهم ومواقفهم الصلبة.
الى هذا ندعو كلا من حضرة منفذ عام زحلة ومديرية الفرزل الغنية بالرفقاء الأكفاء من أجل جمع المعلومات، فإصدارها في كتيب يوزع، ويبقى للأجيال.
إني شخصياً وقد سجلت إعجابي بصدق التزام الرفقاء في الفرزل، أعتبر نفسي منحازاً إليهم في هذا الامر الذي اعتبره واجباً، ومنضمّاً إليهم مساهماً في ما أقدر ان أقدّمه من معلومات.
هوامش:
الشهيد الياس عيسى: مراجعة النبذة المعممة عنه على موقع شبكة المعلومات السورية القومية الاجتماعية www.ssnp.info
عرفت ثلاث رفقاء باسم جان مهنا، وكانوا يعرفون حسب وظيفة كل منهم. جان مهنا «البنك». جان مهنا «المهندس». جان مهنا «باتا».