«القومي» يحيي في النبي عثمان الذكرى الـ29 للاستشهادي مالك وهبي

أحيت منفذية البقاع الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الـ29 للاستشهادي مالك وهبي باحتفال أقيم في القاعة التي تحمل اسم الشهيد في بلدة النبي عثمان.

حضر الاحتفال ممثلاً مركز الحزب عميد الداخلية ـ المندوب السياسي للحزب في البقاع صبحي ياغي، عضو الكتلة القومية العميد د. مروان فارس، المنفذون العامون للبقاع الشمالي والهرمل وبعلبك الياس التوم وهند دندش وعلي عرار، وعدد من أعضاء المجلس القومي وهيئات المنفذيات ومسؤولي الوحدات في المنطقة.

كما حضر الاحتفال رئيس حزب التضامن النائب إميل رحمة، مسؤول حركة أمل في البقاع مصطفى الفوعاني، مسؤول العلاقات السياسية في حزب الله الشيخ سهيل عودة، عضو قيادة حزب البعث في البقاع اديب الحجيري، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة وفعاليات سياسية، اجتماعية، رجال دين، واشقاء الشهيد وحشد من القوميين والمواطنين.

قدّم الخطباء محمد نجيب وهبي وألقى كلمة من وحي المناسبة.

كلمة النائب رحمة

وألقى النائب إميل رحمة كلمة قال فيها: النبي عثمان مقلع الرجال والأبطال، منارة النضال القومي ومشتل العقيدة الصافية التي ترسّخت بالممارسة والوفاء للزعيم أنطون سعاده ومدرسته التي قامت على الالتزام حتى الاستشهاد في الدفاع عن قضايا الأمة الكبرى، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، ومقارعة الصهاينة أينما حلّوا.

وليس غريباً على بلدة تمتلك مثل هذا التراث العريق في العطاء حتى الشهادة أن تقدّم ابنها البار مالك وهبي فداء للقضية التي نذرت نفسها لها، وعندما نذكر النبي عثمان لا يمكن أن نسقط من كلامنا الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تمازج في نيسجها ودخل إلى قناعات أبنائها وترسّخ في قلوبهم إيماناً ينقل الجبال من مواضعها. ولهذا الحزب مع البلدة حكاية تواصل وتاريخ متبادل من العلاقات النوعية التي تسامت فوق المصالح وذهبت مباشرة في اتجاه المبادئ القومية والوطنية.

لم تنقطع سلسلة الشهداء الذين أنجبتهم هذه البلدة التي تشكل نقطة وصل وفصل جغرافياً بين بعلبك والهرمل لكنها ضمير التواصل بين هاتين المنطقتين الحبيبتين من بقاعنا الشمالي، الهرمل مدينة الشهداء، شهداء المقاومة التي أنقذت لبنان عام 2000 وأنقذته مجدداً عام 2006، وأخيراً لا آخراً اليوم في القصير ويبرود وعلى الحدود اللبنانية ـ السورية التي لا يزال بعض فلول الإرهابيين التكفيريين يرمون بلدتنا وأخواتها من بلدات المقاومة ومدنها بالقذائف الحاقدة قذائف الكفر والضغينة واليأس ولكن مقاومتنا بأشبالها ومجاهديها أخوة ورفاق مالك في المرصاد وسيسكتون مدافعهم في الغد القريب… وهذا أمر محسوم.

وبعلبك مدينة الشمس الساطعة على عزة وكرامة أهلها منبع العيش الواحد والتآخي والتلاقي، بعلبك عنوان التاريخ المجيد الضارب في أقطار الدنيا قاطبة، بعلبك مدينة الشعر والحضارة والجمال، بعلبك عاصمة المقاومة في البقاع الأبي.

من هذه البلدة التي كانت ومنذ مطالع عشرينيات القرن المنصرم نموذجاً يحتذى في البذل والتضحية والشجاعة التي لامست حدود البطولة المفتوحة على الشهادة.

إن مالك وهبي هو الشبل الذي انطلق من هذا العرين وزلزل الأرض من تحت أقدام الصهاينة الذين عبثوا بسيادتنا ودنّسوا أرضنا وانتهكوا الحرمات.

إنّ شهادته كانت شهادة لوطن قوي ينبثق من إرادة مقاومة لا تقيم وزناً للتضحيات متى كان التحرير هدفها.

فالمجد له والخلود لأنه من أمة حرّة جديرة به وجدير بها، وكان من العار أن يترك الأرض سداحاً مداحاً أمام الغزاة فأدّى واجبه حتى الشهادة وهي لعمري أرقى مراتب التضحية.

كلمة حركة أمل

وألقى مسؤول حركة أمل في البقاع مصطفى الفوعاني كلمة أكد فيها «دور المقاومة بوجه الاحتلال الصهيوني انطلاقا من قول الإمام السيد موسى الصدر «أنّ اسرائيل شرّ مطلق والتعامل معها حرام».

وقال: «في نيسان، وبشهادة مالك، نستحضر فرح الحياة والتحرير، ونؤكد بأننا لن نفرّط بقطرة ماء أو حبة تراب ونعاهد أيضا بأنّ البندقية ستبقى موجهة دائماً بوجه إسرائيل، وكلّ بندقية لا تتوجه الى اسرائيل هي بندقية مشبوهة».

وتطرق إلى الوضع الاجتماعي وقال: إنّ العنوان الاجتماعي الذي أظهر حجم تحالفات قوى المال والسلطة أنقض بالأمس على مطالب موظفي القطاع العام وأصحاب الحقوق المؤكدة والمشروعة كما انقض منذ عامين على مطالب القطاع الخاص».

وأشار إلى أنّ الحرمان هو الذي تسبّب في حرب العام 1975 وسيبقى يولد الأزمات الوطنية الكبرى، لأنه من نافذة هذا الحرمان والفقر تدخل إلى جسد المجتمع المريض أوبئة الأزمات الخارجية والاقليمية مما يفقده مناعته».

وتحدث عن يوم الأسير الفلسطيني والعربي «الذي يستحضر معاناة أسرانا في سجون الاحتلال وعملائه قبل انتصار 25 أيار العام 2000»، مطالباً المؤسسات الدولية بضرورة إلزام إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والكشف عن مصير الأسرى اللبنانيين يحيى سكاف ومحمد فران».

كما ندّد الفوعاني باستمرار أسر المطرانيْن ابراهيم واليازجي في سورية.

وتطرق الى الحدث السوري ـ الأردني «والذي تجلى بإقدام الطيران الأردني على استهداف سيارات عسكرية على الحدود» معتبراً أنه حدث يشير إلى إعادة قراءة اردنية واقليمية لمجمل الوضع السوري، وفرملة اندفاعة تدخل دول الجوار سلباً وتحريضاً في الحرب التي تشنّ على سورية، خاصة بعد الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري على مختلف الجبهات».

كلمة حزب الله

أما مسؤول العلاقات السياسية في حزب الله الشيخ سهيل عودة فرأى في كلمته ان «أمة تنسى شهداءها هي أمة تقتل قضاياها بيدها ولا تستحق العيش فالشهداء هم حراس الساحات والميادين وإننا على درب الشهادة ماضون وهناك قوم جعلوا الأديان ملكاً خاصاً بهم يبيعون ويشترون ويكفرون وقد باعوا الدين بالدنيا، وجعلوا من الدين مطية لتمزيق الأمة بارتكاب المجازر والتفنّن بعمليات القتل وقطع الرؤوس، وضيّعوا البوصلة وحرفوها عن فلسطين التي ستبقى القضية الأولى والمركزية للمقاومة على طريق النصر والتحرير».

وأكد أنّ «سلاح المقاومة وجد ليبقى وهو من أجل الدفاع عن الأمة ولن تؤثر بعض أصوات النشاز وسيبقى هذا السلاح حتى تحقيق حلم الشهداء في تحرير فلسطين».

وقال عودة: «إنّ التمسك بالمقاومة وبحقها في أمتلاك أي سلاح تراه مناسباً وضرورياً لمواجهة العدو الصهيوني هو حق مقدس للأمة والوطن والشهداء».

وأشار إلى أن أي «تعرّض لحق المقاومة في امتلاك أي سلاح ضروري هو خيانة للأمة وللشهداء وللقضايا الحقة العادلة».

ودعا الذين يتعرّضون لسلاح المقاومة الى أن يركزوا «على سلاح العدو الصهيوني الذي يهدّد لبنان براً وبحراً وجواً».

وتطرق الى الوضع في سورية وأشار إلى أنّ نسائم النصر بدأت تلوح «في سورية الأسد، وبدأت معالم المؤامرة، التي استهدفتها واستهدفت ظهير المقاومة، بالسقوط تحت ضربات الجيش السوري وقوات الدفاع الشعبي».

كلمة أهالي عرسال

وألقى محمد الحجيري كلمة أهالي بلدة عرسال، فأكد على دور عرسال النضالي والمقاوم وقد قدمت الشهداء وقال نحن اليوم امام خيار صعب حيال ما يحصل في سورية احد قلاع المجد حيث اكثر من 120 الف مواطن من اهلنا في سوريا هم بحاجة للاستشفاء ومساعدة الدولة والامم المتحدة وبدون ذلك ستنتشر الامرا والاوبئة في المنطقة وهذه رسالة نحملها لنواب من أجل معالجة سريعة ونحن لم ولن نكون يوما إ جزء من هذه الامة العزيزة في البقاع وسنبقى في اابقاع مع اللبوة والنبي عثمان وعرسال وبعلبك جسد واحد ومن رحم واحدة.

وألقى المربّي هاني سكرية قصيدة شعرية من وحي المناسبة.

كلمة الحزب «القومي»

وألقى المندوب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في البقاع العميد صبحي ياغي كلمة استهلها بالقول: كلما وطأنا هذه المنطقة نشتمّ عبق الأرض المعطّر بسيَر الشهداء، فهذه الأرض تحتضن في ثراها مقاومين أبطال، ارتقوا شهداء في ميادين الصراع في مواجهة العدو اليهودي، ودفاعاً عن وحدة لبنان وعزته وكرامته وسيادته، ومن أجل فلسطين كلّ فلسطين.

وحين تكون وجهتنا بلدة النبي عثمان، نهتدي إلى مقلع الأبطال، فهنا ترعرع الشهيد البطل مالك وهبي، وهنا انتمى إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي، إلى قضية تساوي وجوده، وهنا تعلم ألف باء المقاومة، ومنها انطلق نسراً بقاعياً شامخاً حلّق في فضاء الجنوب، وحوّل جسده بركاناً تفجر بجنود العدو اليهودي، مرسّخاً أنّ بوصلة النضال والجهاد هي الجنوب، وجنوبي الجنوب، فلسطين.

فيا رفيقي مالك، ايها المستشهد على رجاء الانتصار، نؤكد لك أننا ماضون حتى الانتصار… مستمرون في حزبك الذي تأسّس حركة وعي لحقيقتنا القومية، وحركة صراع ضدّ الاحتلال اليهودي والإرادات الأجنبية، ونفاخر أننا ثابتون على قرار وخيار… «ان اتصالنا باليهود، هو اتصال النار بالنار».

يا مالك الأفئدة بدفء دمائك الزكية، أنت إبن هذا الحزب السوري القومي الاجتماعي.. تعرف القوميين جيداً.. فهم في ميادين الصراع مقاومون، يدافعون عن الأرض ضدّ الاحتلال والاستعمار، فمنا سعيد فخر الدين شهيد استقلال لبنان الأول، ومنا حسن عبد الساتر شهيد العلم اللبناني، ومنا سعيد العاص وحسين البنا والعشرات في تشكيلات الفداء القومي، ومنظمة الزوبعة ممن استشهدوا على ارض فلسطين… ومنا خالد علوان وعبد الله الجيزي وفؤاد صالح ووجدي الصايغ وسناء محيدلي ومئات الشهداء.

ونحن أصحاب قرار رمي المستعمرات بصواريخ الكاتيوشا 21 تموز عام 1982 الذي به ابتدأت جبهة المقاومة وبه أسقطنا شعار «سلامة الجليل» الذي رفعه العدو اليهودي عنواناً استراتيجياً لاجتياحه لبنان عام 1982.

وحين يكون القرار مقاومة، والخيار مقاومة، وكلنا منخرط في المقاومة، نقول، منا كلّ شهداء المقاومة المنتمين إلى أحزاب وحركات حليفة، من بلال فحص إلى مناع قطايا إلى جمال الساطي إلى الأخضر العربي، وكل شهيد افتدى الأرض والعزة والكرامة…

ولأنّ المقاومة كلّ لا يتجزأ، تحرّرت معظم الأرض اللبنانية من الاحتلال عام 2000، بفضل دماء الشهداء وتضحيات الأبطال من حسن قصير إلى السيد عباس الموسوي والسيد هادي نصرالله والقائد عماد مغنية.

لذلك نقول: المقاومة تعبّر عن إرادة شعبنا في الحرية والكرامة والعزة، وهي مقاومة واحدة، من فلسطين إلى لبنان، إلى الجولان والعراق.

المقاومة التي هي عنصر قوتنا وعزتنا تواجه مسلسلاً تآمرياً في حلقات، منذ عدوان تموز عام 2006، إلى عدوان غزة 2008، والتآمر على المقاومة لا يأتي من الخارج، بل من الداخل أيضاً، والمتآمرون الداخليون انخرطوا في حملات منظمة إعلامياً وسياسياً من أجل تشويه صورة المقاومة، وضرب ثقافة المقاومة، وأتوا بمحكمة دولية من أجل استكمال مخطط قتل لبنان والقضاء على عناصر قوته، من خلال اتهام المقاومة.. وآخر مآثر هذه المحكمة الاعتداء على الحرية في لبنان من خلال الاعتداء على الإعلامييْن ابراهيم الأمين وكرمى خياط.

كلّ حلقات التآمر تستهدف رأس المقاومة، ولأنّ المتآمرين فشلوا في النيل من المقاومة، قرّر اسيادهم ضرب سوريا بوصفها تشكل حاضنة المقاومة وعمقها.

لقد بات واضحاً أنّ شعارات الحرية والإصلاح التي رفعت مع بدء مخطط ضرب سوريا، هي شعارات كاذبة، وهي منذ الأساس تستهدف اسقاط سوريا من المعادلة، دوراً وموقفاً وموقعاً، لأنها رأس حربة الصراع في مواجهة العدو الصهيوني.

لذلك، فإنّ مسؤولية القوميين الاجتماعيين وواجبهم القومي يقتضي الدفاع عن سوريا، لأنه دفاع عن القضية القومية، ودفاع عن المقاومة، فسوريا هي عرين المقاومة وحاضنتها في وجه البرابرة من يهود الداخل والخارج.

ونحن على يقين بأن سوريا ستنتصر بحكمة وقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، وبتضحيات الجيش السوري، وكل القوى المقاومة التي تقاتل جنباً إلى جنب مع هذا الجيش البطل، فتحية إلى الرئيس الأسد، وإلى بواسل الجيش السوري، وإلى أرواح الشهداء، الذين ارتقوا دفاعاً عن هوية سوريا وثوابتها القومية.

ولفت ياغي إلى أن المكتب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في دمشق أعلن موقفاً بترشيح وتأييد الرئيس بشار الأسد لولاية رئاسية جديدة… ومثلما سيحتفل السوريين بفوز الرئيس الأسد سيكون الاحتفال بالنصر على الإرهاب والتطرف وداعميه.

وتوجه ياغي إلى الأهل في هذه المنطقة الوفية لتاريخها. وقال: إنّ ما نتعرّض له من أعمال تخريبية تستهدف الآمنين في منازلهم، وأرزاقهم، قد تعرّضنا له سابقاً من العدو «الإسرائيلي» إبان عدوان 2006، ولذلك نؤكد أنّ الإرهاب المتعدّد الأوجه والجنسيات لن يرهبنا، ولن ترهبنا صواريخه وسياراته المفخخة. فقد يستطيعون قتل المئات منا لكن لم ولن يستطيعوا القضاء على إرادتنا في الصمود والمقاومة.

وأكد أنّه من الوهم الاعتقاد بأنّ قصفهم لقرانا وبلداتنا قد يغيّر في موقف أهل المقاومة، وأبناء المقاومة، بل على العكس، يزيدنا إصراراً على التمسك بالمقاومة لأنها تساوي شرفنا وكرامتنا وعزتنا، لأنها تساوي وجودنا، لأنها عنوان الحياة الكريمة والحرة لشعبنا.

ورأى إنّ هذه الاعتداءات اليومية، تتطلب جهوزية أفضل، وتنسيقاً مع الدولة السورية، من قبل الحكومة اللبنانية، للوصول إلى القضاء على هذه المجموعات التخريبية الساعية دائماً، إلى إشعال الفتنة في هذه المنطقة.

وإذ رحّب بالخطة الأمنية لوقف العبث بأمن الناس وممتلكاتهم، اعتبر ياغي أنّ الحكومة اللبنانية مطالبة إلى جانب الخطة الأمنية، بخطة إنمائية تساهم في إيجاد مشاريع إنمائية، توفر فرص عمل للشباب وتبقيهم في قراهم، وبالرغم من مشاريع البنى التحتية التي نفذت في السنوات الأخيرة، إلا أنّ الحرمان الطويل يحتاج إلى الكثير من المشاريع، ولذلك نؤكد على ضرورة تحقيق الإنماء المتوازن، كما نص اتفاق الطائف، فهو ضرورة من أجل الناس ومن أجل الاستقرار، وتعزيز السلم الأهلي.

وأشار ياغي إلى أنّ لبنان دخل في استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكان يفترض أن ينحو هذا الاستحقاق باتجاه انتخاب رئيس يصون عناصر قوة لبنان، لكننا فوجئنا بمهزلة ترشح سمير جعجع الذي أساء بترشحه إلى مقام رئاسة الجمهورية، كما أساء إلى اللبنانيين.

أن يترشح أي مواطن فهذا حقه، لكن أن يترشح مجرم قاتل، صاحب سجل حافل بالمذابح، وأياديه ملطخة بالدماء، فهذه قمة الوقاحة. والأكثر بشاعة في هذا المشهد، أن ينال ربع أصوات المجلس النيابي، لكن ليعلم الجميع أن ما لم نقبل به عام 1982، يوم كانت دبابات العدو تجتاح شوارع بيروت، لا يمكن أن نقبل به اليوم، في زمن انتصارات المقاومة.

ولسمير جعجع نقول: أن تتناول في حديثك الحزب السوري القومي الاجتماعي، فهذه شهادة لنا بأنا كاملون، لأنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، لم يقتل المواطنين على الهوية، ولم يهجّرهم من قراهم، ولم يرتكب المجازر، ولم يتعامل مع العدو «الإسرائيلي»، ولم يعمل لتقسيم لبنان، بل قاتل القوميون دفاعاً عن وحدة لبنان، واستشهدوا في وجه مشروع التقسيم والفدرلة، وتصدوا للتهجير والفرز الديموغرافي، ودافعوا عن لبنان في وجه العدو الصهيوني وعملائه، فتاريخنا تاريخ أعزاء لا أذلاء.

نحن نريد رئيساً للجمهورية، يكون رئيساً لكلّ لبنان، مؤمناً بالمقاومة، مؤتمناً على الدستور، ملتزماً بمعاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق مع سوريا، كما نصت وثيقة الوفاق الوطني، رئيساً يعمل على تنفيذ البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف، رئيساً يحمل رؤية إنمائية واقتصادية تنقل لبنان إلى برّ الأمان وتمكنه من حفظ موقعه ودوره القوي بمقاومته وشعبه وجيشه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى