بغداد تشرع باتخاذ إجراءات أمنيّة لعمل البعثات الدبلوماسيّة… و«البنتاغون» يرى الهجمات على جنوده ودبلوماسيّيه في العراق وسورية تهديداً خطيراً
أكد «أبو علي العسكري» المسؤول الأمني في «كتائب حزب الله» في العراق، أن قصف البعثات الدبلوماسية مرفوض من قبل «المقاومة»، فيما هدّد واشنطن بـ»ردّ قاسٍ إذا ما ردت على القصف».
وقال في بيان صحافي، إن «استهداف البعثات الدبلوماسية مرفوض من قبل المقاومة العراقية، وقرارها هو عدم قصف حتى معسكر سفارة الشر (السفارة الأميركيّة في بغداد) ابتداء».
وأضاف، أن «قتال الجيش الاحتلال هو قرار عراقي خالص، لا دخل لأي طرف خارجي فيه، ولن يتوقف إلا بانسحاب آخر جندي من القوات المحتلة»..
وأشار «العسكري» إلى أن «المقاومة بجميع أشكالها حق طبيعيّ للشعب العراقي، وغايتها إجبار الاحتلال على الانسحاب وتنفيذ قرار البرلمان العراقي».
وتابع، أن «الخائن المجرم هو مَن يدافع عن قوات الاحتلال وقتلة أبناء شعبنا، لا من يدافع عن سيادة بلده ودماء شعبه».
ودعا المسؤول الأمني لـ»كتائب حزب الله» «الإخوة في فصائل المقاومة العراقية لحفظ قواعد الاشتباك وعدم حرق مراحل المعركة مع العدو.
وختم بيانه: «على العدو أن يفهم الرسالة أيضاً، فالرد على الرد سيكون قاسياً، ويوسع دائرة الاستهداف إلى نقاط لم تكن في حساباته، ويزيد عيار الضربات لتصل إلى مراحل قد لا يعود إلى ما قبلها».
وكان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، قد أعلن الخميس، أن بلاده شرعت باتخاذ إجراءات أمنية لإيجاد بيئة آمنة لعمل البعثات الدبلوماسية.
وقال خلال تسلّمه نسخة من أوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد لدى بغداد مارك برايتن، إن «الحكومة شرعت في اتخاذ عدد من الإجراءات الأمنية والفنية والتنظيمية لإيجاد بيئة ملائمة لعمل جميع البعثات لدى بغداد».
وفي السياق، أكد البنتاغون، الخميس، أنه يعتبر الهجمات المكثفة على العسكريين الأميركيين في العراق وسورية «تهديداً خطيراً».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي، خلال مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق من الاعتداءات التي تمّ تنفيذها على كوادرها خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف كيربي: «إنهم يستخدمون أسلحة فتاكة. لا أعرف كيف يمكن وصف ذلك إلا بأنه تهديد خطير».
وتعرّض العسكريون والدبلوماسيون الأميركيون في العراق وسورية لهجمات متصاعدة خلال الأيام الأخيرة جاءت 3 منها يوم الأربعاء فقط.
واستهدف هجوم بـ14 صاروخاً على الأقل قاعدة عين الأسد الجوية العراقية مما أدى إلى إصابة جنديين أميركيين.
وتأتي هذه التطوّرات بعد أن تعهدت بعض الفصائل المسلحة التابعة لـ»الحشد الشعبي» العراقي المدعومة إيرانياً مؤخراً بتكثيف العمليات ضد الولايات المتحدة رداً على هجومها يوم 27 يونيو على 3 مواقع على الحدود العراقية السورية.
وتنفي إيران، التي تخوض مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة حول إحياء الاتفاق النووي في فيينا، أنها تقف وراء الهجمات على الكوادر الأميركية.