الخازن: رغم حجم الانهيار والمآسي لم نشهد يقظة وطنية وإنسانية لدى السلطة
رأى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن «أن أشدّ ما يحتاجه لبنان اليوم، دعم أبنائه المغتربين، والانفتاح على جميع أصدقائه من الدول، من دون استثناء لاستعادة عافيته»، معتبراً أن «في وفرة القادمين إلى الوطن الأم تخفيفاً من الضائقة الاقتصادية، وتثبيتاً لحقيقة أن الاغتراب يبقى ركن قيامة بلاد الأرز».
وأثنى في بيان على “المبادرات الديبلوماسية المشكورة والمتعدّدة التي يحرّكها سفراء الدول الصديقة والتي من شأنها أن تزرع في لبنان الأمل وتؤمّن الدعم للجيش والقوى الأمنية لحفظ الاستقرار”.
أضاف: “بات الشعب اللبناني بكل طوائفه ومذاهبه رهينة نرجسية مسؤولين يختلفون في السياسة، ويتوافقون على تجويع الشعب وإذلاله، وعلى إغراق البلاد بالعتمة والدفع بها إلى قعر الهاوية. إن تعاظم الأزمات، يوماً بعد يوم، يؤشّر إلى انفجار اجتماعي عارم وقريب، فالدولة التي لا تتمكن من تحقيق الرفاهية لأبنائها، تفقد حتى مبرّر وجودها. ومن سخرية القدر، أن يُعلن وزير خارجية إسرائيل الاستعداد للعمل لدى الجهات الدولية لمساعدة لبنان للخروج من أزماته”.
وختم: “إن اللامنطق يحكم أداء حكومة تصريف الأعمال في مقاربتها احتياجات المواطنين من دواء وغذاء ومحروقات وغير ذلك. ورغم حجم الانهيار والمآسي، لم نشهد يقظة وطنية وإنسانية لدى السلطة، بل نرى مزيداً من المكابرة والتنصل من الواجب وتقاذف المسؤوليات في وقت يسير الوطن إلى الانهيار الشامل”.