هجوم صاروخيّ يستهدف قاعدة لقوات الاحتلال الأميركيّ في حقل العمر النفطي.. و24 شاحنة من القمح السوري المسروق تغادر إلى شمال العراق
المقداد: قرار تمديد دخول المساعدات الإنسانيّة بصيغته الحالية يُعدّ إنجازاً
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن اعتماد القرار 2585 بشأن تمديد دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود بصيغته الحالية يعد إنجازاً لأنه تضمن كل الجوانب التي كانت الدول الغربية ترفض تناولها ويشدّد على إيصال المساعدات الإنسانية من الداخل السوري وليس فقط من المعابر.
وقال الوزير المقداد في تصريح للصحافيين: إن القرار يجدد إيمان الأمم المتحدة القوي بوحدة أرض وشعب سورية. وهذا يعني أن النظام التركي لن يكون مرتاحاً وكذلك الولايات المتحدة التي تدعم الانفصاليين في الشمال السوري كما يعني أن المسلحين والإرهابيين قد تمّت محاصرتهم في هذا القرار الذي شدد في جميع فقراته على ضرورة تقديم كل المساعدات الممكنة لسورية وخاصة من الداخل السوري.
وبين المقداد أن القرار يعني أن المعابر الخارجية لم تعد هي الأداة الأساسية التي كان يعتمد عليها الغرب في إطار إيصال المساعدات لسورية بل أصبح الداخل السوري هو الأساس، مشيراً إلى أن الدول الغربية كانت تريد أن تعيد فتح المعابر الثلاثة الأخرى، لكنها لم تحصل إلا على نصف معبر وهو معبر باب الهوى كما كانت تريد تمديد إدخال المساعدات منه لمدة سنة، لكن الأصدقاء لم يوافقوا إلا على إدخال هذه المساعدات لستة أشهر.
وأوضح المقداد أنه مع القرار الجديد الذي أكد على إدخال المساعدات من داخل سورية ستصبح الدولة على دراية وبشكل دقيق بما يدخل إلى البلاد وإلى أين تذهب المواد الغذائية والإنسانية وسيصبح من الصعب على الدول الغربية أن تقوم بتمرير الأسلحة للإرهابيين على اعتبارها جزءاً لا يتجزأ من المساعدات الغربية.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الأصدقاء الروس والصينيين وآخرين في مجلس الأمن نجحوا في تقييد حرية وصول المساعدات الغربية والتركية إلى المسلحين والإرهابيين، مبيناً أن هذه خطوة أساسيّة باتجاه إغلاق معبر باب الهوى لأن احترام السيادة السورية يأتي من خلال احترام حدودها الإقليمية وعدم وجود أية استثناءات لأية حدود لإدخال أي شيء لا ترغب الحكومة السورية بإدخاله.
وأضاف: نحن مرتاحون لهذا الجهد الذي قام به الأصدقاء الروس والصينيون والدول الأخرى الأعضاء وخاصة غير الدائمين في مجلس الأمن ونعبر عن تقديرنا لجهدهم الكبير لأن القرار الجديد وضع الكثير من القيود على حركة البضائع وحركة الدول الغربية التي كانت تستهتر بالحدود الدولية واستخدام هذه المعابر للإساءة إلى وحدة أرض وشعب سورية.
وبين المقداد أن المعابر الحدودية كانت تستخدم من قبل الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية وكل من يدعم الإرهاب من أجل تزويد المسلحين والإرهابيين بالمواد التي يريدونها، والكثير من الأسلحة دخلت مع هذه المساعدات وأن الأمم المتحدة التي أنشأت هذه الآلية لم تقم بواجبها في مراقبة البضائع التي تدخل إلى سورية.
وأضاف: إن الأمم المتحدة فشلت كما الدول الغربية في إدخال مساعدات حقيقية إلى الشعب السوري حيث كانت تلقى هذه المساعدات على الحدود وبعد ذلك يتلقاها المسلحون وتنظيماتهم ومنظمات تابعة للدول الغربية لتوزعها على الإرهابيين أو ليتم بيعها من قبل هذه التنظيمات إلى الشعب بأسعار مرتفعة جداً.
وقال: نحن قلنا إن هذه الآلية لا يمكن أن تستمرّ وبالفعل وقف إلى جانبنا الأصدقاء في مجلس الأمن وبشكل خاص روسيا الاتحادية والصين ودول أخرى وأغلقت المعابر الثلاثة «الرمثة وباب السلام واليعربية» وبقي فقط المعبر الأخير وهو معبر باب الهوى الذي كان موضوع حملة لا تصدق طيلة الأشهر الستة الماضية في الولايات المتحدة الأميركية ومراكز أبحاثها والدول الغربية ورجال السياسة فيها حيث لم يبق في عالم اليوم سوى مسألة فتح معبر باب الهوى.
وأشار المقداد إلى أن الدول الغربية ما زالت تصرّ على أنها لن تقدم مساعدات لسورية ولا تريد أن تسهم في مشاريع التنمية وإعادة البناء في سورية على الرغم من أن القرار الذي اعتمدته ينص على خلاف ذلك.
ميدانيًا، تعرضت القاعدة العسكرية للاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور لهجوم بالقذائف الصاروخيّة.
وأفادت مصادر أهلية بأن عدة قذائف صاروخية سقطت أمس داخل القاعدة العسكرية لقوات الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي بالريف الشرقي لدير الزور، حيث شوهد تصاعد أعمدة الدخان من المكان.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الأميركي أغلقت المنطقة ولم يعرف ما إذا خلف إصابات أو قتلى في صفوف قوات الاحتلال وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال في أجواء المنطقة.
وكان وقع انفجار مساء أول أمس في قاعدة الاحتلال الأميركي في معمل كونيكو للغاز، كما استهدفت طائرات مسيرة الخميس الماضي قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر النفطي وذلك للمرة الثالثة خلال أيام.
وشهدت مناطق انتشار ميليشيا «قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي في الأيام الأخيرة تصاعداً في الهجمات من قبل الفصائل الشعبية بالعبوات الناسفة والرصاص التي تستهدف مواقع الميليشيا ومحاور تحرّكها في المنطقة.
وفي سياق متصل، أخرجت قوات الاحتلال الأميركي رتلاً من الشاحنات محملة بالحبوب السورية المسروقة من صوامع تل علو بريف الحسكة الشمالي الشرقي إلى شمال العراق.
ونقلت مصادر محلية من قرية السويدية في ريف اليعربية أن رتلاً من 24 شاحنة محملة بالقمح المسروق من صوامع تل علو مع عدد من الناقلات المغطاة غادرت مساء أمس الأراضي السورية عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى شمال العراق .
وكانت قوات الاحتلال الأميركي قد أخرجت منذ أربعة أيام رتلاً مؤلفاً من 44 آلية عسكرية مع عدد من الشاحنات.