أخيرة

قمة بيروت اذار 2002

 يكتبها الياس عشي

سأعود تسعة عشر عاماً إلى الوراء، إلى مؤتمر القمة العربي الذي انعقد في الحادي والعشرين من تشرين الأول في بيروت سنة 2002. في هذا المؤتمر اقترح الرئيس بشّار الأسد استبدال تعبير «سلام الشجعان» الذي يروّج له المهرولون باتجاه مصالحة «إسرائيل»، بتعبير آخر هو «سلام الأقوياء».

وبالأمس كان «سلام الأقوياء» هو العنوان الرئيس لخطاب القسم للسيّد الرئيس بشار الأسد. ففلسطين، كما قال، ستبقى في الذاكرة القومية، ولها الأولوية، وكذلك الجولان، وكذلك كلّ حبّة تراب داسها المخرّبون، والأتراك، والأميركيون.

و»سلام الأقوياء»، لمن يقرأ الخطاب بين السطور، هو سورية القويّة بشعبها الذي قدّم الآلاف من أبنائه لمواجهة البرابرة الجدد الذين جاؤوا من الرياح الأربع، وسورية التي لن تتخلى أبداً عن دورها الحضاري العمره آلاف من الأعوام، وسورية المتحالفة مع أصدقائها والوفيّة لهم بما قدّموا لتبقى سورية بوابة لعالم تختفي به الأحادية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى