«أمل»: لإقامة الدولة المدنية والخلاص من الطائفية البغيضة
رأى المكتب السياسي لحركة أمل، أنه “لا تزال تردّدات اعتذار الرئيس سعد الحريري عن عدم تشكيل الحكومة تتصدر صورة ضبابية للمشهد اللبناني، ومن هنا الدعوة إلى الإسراع في إجراء الاستشارات النيابية الملزمة، التي يتوقع اللبنانيون أن تُنتج تسمية رئيس يُكلّف بتشكيل حكومة قادرة على الإنقاذ بعيداً عن التسويف والمماطلة وكل الحسابات والمصالح الخاصّة، وتُخرج لبنان من نفق الأزمات المتوالدة التي أثقلت كاهل المواطن، وأن تكون عيدية مناسبة الأضحى برجم شياطين التفرقة والمصالح والأنا والاستئثار والتحكّم ونبذها من النفوس جميعها، وأن يتوافق اللبنانيون كلهم على خارطة طريق تؤسّس لمستقبل لبنان الواحد من خلال السعي لإقامة الدولة المدنية للخلاص من عصب الطائفية البغيضة بما يتناسب مع مفهوم الديمقراطية الحقيقية التي تقدّم مدخلاً حوارياً جديراً بالالتفات إليه بما يحصّن المجتمع ويحفظ تنوّع لبنان بكل ألوان طيفه”.
واعتبر في بيان، أنه “يكفي اللبنانيين وجعهم وجوعهم وشظف عيشهم الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ لبنان”، منبّهاً “من مغبّة الإيغال في جرح الناس عبر التفلّت والتجاوزات والمتاجرة بحقوق الناس التي قد تُوصل إلى فوضى متنقّلة تستهدف الاستقرار العام”.
وأشار إلى أن “عشية الأضحى المبارك يستمرّ العدو الصهيوني في ممارساته الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني وبتدنيس الأماكن المقدسة وترك قطعان المستوطنين يستبيحونها على مرأى ومسمع العالم المطالب بالتحرك على المستويات كافة لوضع حدّ لإجرامه”، مشيرةً إلى أن “العيد هو مناسبة للتضحية بالمصالح الذاتية من أجل إنقاذ لبنان، والدول جميعها مطالبة بالتوحّد من أجل قضاياها ومستقبل شعوبها وفي الطليعة القضية الفلسطينية”.