أخيرة
شكراً لمحطّات الشام الفضائية
يكتبها الياس عشّي
في ثلاثة أيام احتفلت محطات الفضاء الشامية بعيد الأضحى المبارك بأسلوب حضاري أعادنا إلى الستينات والسبعينات من القرن الماضي، إلى فيروز، والرحابنة، ودريد لحام، ونهاد قلعي، ومحمد الماغوط، إلى “لولو”، و”بنتٍ الحارس” و”كاسك يا وطن” و “ضيعة تشرين” و “غربة”، وإلى كثير ممّا نسمّيه اليوم بالزمن الجميل الذي لن يعود .
وما كان زمنهم ليكون جميلاً لولا البساطة في الأداء، والصدق في المواجهة، وإيصال الرسائل في كلّ اتجاه! كانوا شجعاناً في زمن النكسات، والسجون، والإبعاد… كانوا هم الزمن الجميل .
شكراً للفضائيات الشامية التي لولاها لنسيَ اللبنانيون أنّ هناك جوهرة اسمها فيروز، وأنّ في جعبتها ثلاثة من الأفلام الرائعة، ومسرحيات عدة ما زالت الپيكادلّي تردّد أصداءها…