بوتين: روسيا تتعرض لمحاولات استخدام أساليب الثورات الملونة
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تتعرض لمحاولات استخدام أساليب الثورات الملونة بدءاً من احتجاجات الشوارع غير الشرعية ووصولاً إلى الدعاية الصريحة للكراهية في الانترنت.
وأوضح بوتين في اجتماع لقيادة وزارة الداخلية أن «أعمال المتطرفين أصبحت أكثر تطوراً. نحن نصطدم بمحاولات لاستخدام ما يسمى بالتقنية اللونية بدءاً من تنظيم احتجاجات غير مشروعة في الشوارع إلى الدعاية االصريحة للعداء والكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي».
وشدد الرئيس الروسي على أن جرائم المتطرفين تسمم البلاد باسم القومية المتعصبة، مضيفاً أن «مصدر القلق الرئيس هو ارتفاع الجرائم ذات التوجهات المتطرفة والتي ازدادت بنسبة 15 في المئة… المتطرفون يحقنون المجتمع باسم القومية المتعصبة، وبالتعصب والعدوان، ونحن نعلم جيداً إلام يمكن أن يؤدي ذلك، ونعرف ذلك من مثال أوكرانيا البلد المجاور لنا».
وشدد بوتين على ضرورة أن تعمل الأجهزة الأمنية باتصال وثيق مع المجتمع المدني ومؤسساته في مكافحة تجارة المخدرات في روسيا. وقال: «يجب عدم خفض وتيرة نشاط العمل في هذا الاتجاه المهم مثل مكافحة تجارة المخدرات. حجم انتشار المخدرات بما في ذلك الأنواع الجديدة يشكل خطراً متزايداً على مجتمعنا كله».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية الأخرى كشفت العام الماضي مواد مخدرة أكثر بنحو 10 في المئة من العام الذي قبله، لافتاً إلى أنه أجريت مصادرة 33 طناً من المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتطرق بوتين إلى قضية الفساد، مشيراً إلى انخفاض هذه الظاهرة في المدة الأخيرة، إلا أنه لفت إلى تأكيد الوقائع أن المشكلة لم تحل بعد. وقال: «الإحصاءات تشير إلى حصول انخفاض في مستوى الفساد بفضل الإجراءات المتخذة، لكن الوقائع تؤكد أن المشكلة لا يزال حلها بعيداً، بما في ذلك في منظومة وزارة الداخلية، حيث خالف نحو ألف من العاملين هناك تشريعات مكافحة الفساد».
من جهة أخرى، شدد الرئيس الروسي على ضرورة أن تولي الأجهزة الأمنية أقصى قدر من الاهتمام لكشف ملابسات الجرائم التي ترتكب بدوافع سياسية مثل مقتل بوريس نيمتسوف، لافتاً إلى ضرورة تخليص روسيا من تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.
وقال بوتين في هذا الصدد: «يجب إيلاء أقصى قدر من الاهتمام للجرائم رفيعة المستوى بما فيها ذات الدوافع السياسية. ينبغي في نهاية المطاف تخليص روسيا من العار والمآسي على شاكلة تلك التي عانيناها وشاهدناها نحن وإياكم أخيراً…أعني الاغتيال الوقح لبوريس نيمتسوف وسط العاصمة».