اليابان والصين تستأنفان محادثاتهما الأمنية
قالت وزارة الخارجية اليابانية أمس إن مسؤولين يابانيين وصينيين سيستأنفون المحادثات الأمنية في طوكيو في وقت لاحق من هذا الشهر بعد انقطاع أربع سنوات، حيث يشكل هذا الاجتماع مؤشراً جديداً على التحسن الذي تشهده العلاقات الثنائية التي يوترها نزاع حدودي بين البلدين.
وأضافت الوزارة إن الاجتماع الأمني في 19 آذار سيضم مسؤولين كباراً من البلدين من وزارات الخارجية والدفاع، حيث كان آخر اجتماع مماثل بين مسؤولي البلدين قد عقد في شهر كانون الثاني عام 2011 في بكين.
وتضررت العلاقات بين الدولتين اللتين تملكان ثاني وثالث أكبر اقتصادين في العالم جراء نزاع على السيادة على مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي فضلاً عن الأثر الذي تركه احتلال اليابان للصين خلال الحرب العالمية الثانية.
وتتعقب سفن الدوريات البحرية والطائرات المقاتلة للبلدين بعضها بعضاً بشكل منتظم على مقربة من الجزر غير المأهولة التي تسيطر عليها اليابان ما أثار المخاوف بشكل مستمر من احتمال اندلاع نزاع عسكري نتيجة أي تصادم عرضي.
والتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس الصيني تشي جين بينغ للمرة الأولى في تشرين الثاني على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي أبك في خطوة باتجاه ترميم العلاقات.
وفي الشهر عينه، اتفق وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الصيني وانغ يي على استئناف المحادثات الأمنية التي بدأت عام 1993.