رئيس البرلمان الإيراني يوقع اتفاقاً شاملاً مع سورية.. وسكان قرية شرقي البلاد يطردون جنوداً للاحتلال الأميركيّ حاولوا تقديم ألعاب لأطفالهم
المقداد: الزيارة الروسيّة لدمشق هامة جداً في مختلف المجالات
قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تصريح لـ RT إن الزيارة الروسية لسورية هامة جداً، وللوقوف على معاناة المواطن السوري وما هي الإمكانات المتاحة لتلبية تطلعات المواطن.
وقال المقداد: «الزيارة الروسية لسورية هامة جداً، كان التركيز على البعد السياسي، وسيكون التركيز على البعد العملياتي، ستزور الوفود الروسية العديد من المحافظات السورية، ستلتقي مع العديد من الوزارات في سورية كي تتفهم ما يجري في سورية من جهة، ومعاناة المواطن السوري من جهة أخرى، وما هي الإمكانات المتاحة لتلبية تطلعات المواطن السوري».
ولفت المقداد إلى المساعدات التي يقدمها الجانب الروسيّ في مختلف المجالات، معرباً عن امتنان وشكر بلاده لذلك.
وتابع المقداد: «سورية ترحب بعودة أبنائها، لكن من يعيق العودة هي الدول الغربية من خلال الدعاية المضادة ومن خلال التضليل والكذب وتشويه الحقائق».
من جهتها قالت المستشارة الخاصة في الرئاسة السورية، بثينة شعبان لـ RT، «إن زيارة الوفد الروسي إلى سورية أمر طبيعي بين بلدين تربطهما علاقات شراكة متميزة في الحرب على الإرهاب وبناء علاقات أفضل في المستقبل الذي يمرّ عبر مخاض في العلاقات الدولية».
وأضافت شعبان، «تبقى العلاقة السورية الروسية راسخة منذ عشرات السنين، والآن ازدادت في هذه العشر سنوات نتيجة موقف البلدين من هذا الإرهاب الذي ضرب سورية، ونتيجة الدعم الروسي لسورية».
كشف رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، اليوم الثلاثاء، عن اتفاق شامل للتعاون بين بلاده وسورية تتم صياغته، حالياً.
ونقلت وكالة إرنا، عن قاليباف أن بلاده تتطلع إلى المصادقة على الاتفاق السوري الإيراني لدى برلماني البلدين وتنفيذه، ما يسمح لرجال الأعمال الإيرانيين والسوريين معاً الوصول إلى مستوى طيب من التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين، وبما يتيح بإعادة إعمار سورية.
وجاءت تصريحات قاليباف خلال مؤتمر صحافي مشترك، أجراه مع حمودة صباغ، رئيس مجلس الشعب السوري، فور وصوله العاصمة السورية، دمشق، مساء الثلاثاء.
وهنأ قاليباف سورية، شعباً وحكومة، بنجاح الانتخابات الرئاسية في البلاد، وانتصار الشعب السوري حول تقرير مصير بلاده بنفسه، مؤكداً أن الأميركيين تعمدوا إثارة الفوضى وشن الحرب الإرهابية في سورية، وبأنه آن الأوان وقت إعادة الإعمار، وتشجيع الحركة الاقتصادية في البلاد.
وبدوره، أكد حمودة صباغ، أن النصر سيكون حليفاً للبلدين الصديقين، بسبب قوة شعبيهما وإيمانهما القوي والراسخ بحقهما في الحرية والكرامة، وتقرير المستقبل دون تدخل من أحد.
وأفاد مصدر مطلع، بأن «قاليباف وصل على رأس وفد، في زيارة رسمية إلى سورية، تستمرّ 4 أيام؛ يلتقي خلالها المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد». كما يلتقي رئيس مجلس الشورى الإيراني، بحسب المصدر، ممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية الموجودة في سورية.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، عن قاليباف، قوله عند وصوله، «تأتي الزيارة بناء على دعوة رسميّة من سورية الشقيقة؛ للتفاوض والتشاور مع كبار المسؤولين في هذا البلد، والتعاون الاقتصادي والإقليمي الثنائي».
وأضاف: «تهدف الزيارة إلى التفاوض والتشاور مع المسؤولين في دمشق حول القضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية، والوقت الحالي يمثل أكبر فرصة للبلدين، لتطوير هذه القضايا، بعد خروج سورية من الحرب، وتوجهها إلى البناء وإعادة الاعمار وانعاش الاقتصاد».
ميدانياً، طرد سكان قرية خربة الذيابة التابعة لبلدة القحطانية في ريف القامشلي الجنوبي الشرقي في محافظة الحسكة السورية دورية تابعة للاحتلال الأميركي وتنظيم «قسد» تضم 7 مدرعات من قريتهم اليوم الثلاثاء 27 يوليو/ تموز.
وذكرت مصادر محلية في الحسكة أن جنود الاحتلال الأميركي حاولوا توزيع الألعاب على أطفال القرية وتصويرهم لكن الأهالي رفضوا وقاموا بطردهم رافضين هذه التصرفات من قبل الاحتلال وأعوانه.
وتابعت المصادر أن قرية خربة الذيابة بريف القامشلي تقع تحت سيطرة تنظيم «قسد» الموالي للجيش الأميركي.
وكان الاحتلال الأميركي أجرى في الآونة الأخيرة جولات مكوكية على عدد من قرى وبلدات ريف محافظة الحسكة، تهدف إلى تشكيل مجموعات مسلحة مقاتلة من أبناء القبائل العربية السورية على شاكلة المجموعات التي تمّ تشكيلها في العراق قبل سنوات تحت مسمّى (الصحوات).
ولاقت هذه الجولات رفضاً شعبياً وعشائرياً في ظل توسع قاعدة المقاومة الشعبية والعشائرية ضد التمركز الأميركي وأعوانه والذي تتركز ممارساتهما على سرقة النفط والغاز والقمح والثروات الباطنية بهدف تجويع ومحاصرة الشعب السوري.
وتسيطر قوات الاحتلال الأميركي على جميع منابع وحقول النفط والغاز في محافظة الحسكة (مديرية حقول نفط وغاز الجبسة في مدينة الشدادي) جنوبي محافظة الحسكة و(مديرية حقول نفط وغاز الحسكة في الرميلان) شمالي شرقي المحافظة الواقعة تحت سيطرة تنظيم «قسد» الموالي له.