أهالي العسكريين: الأمور جيدة وتوقف المفاوضات لوجستي
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي في بكركي أمس وفداً من أهالي العسكريين الشهداء محمد حمية وعباس مدلج وعلي البزال لشكره على مواساته لهم ووقوفه الى جانبهم في مصابهم الأليم. وحضر اللقاء راعي أبرشية بعلبك ودير الاحمر المارونية المطران سمعان عطا الله ومحافظ بعلبك الهرمل خضر بشير.
كما التقى وفد من الأهالي اليوم قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، مؤكدين أن الزيارة خاصة وتعنى بأوضاعهم الحياتية كأهالٍ لعسكريين أسرى.
من جهة أخرى، تلقّى أهالي العسكريين تسجيلاً مصوراً من «جبهة النصرة»، عرضت فيه قصفاً طاول مخيم النازحين السوريين في جرود عرسال ما أدى إلى سقوط إصابات، زاعمة أن «القصف طاول أيضاً المستشفى الميداني في المنطقة»، مهددة بأن «هذه الخطوة ستنعكس سلباً على المفاوضات الجارية لتحرير العسكريين».
إلا أن الأهالي لفتوا إلى «أننا وصلنا إلى مرحلة في التفاوض مع «داعش»، بات فيها التنظيم يترقب سير المفاوضات مع «النصرة» ونتائجها، ليقرر في ضوئها كيف سيتعاطى مع الملف». وقال الناطق باسم الأهالي حسين يوسف لـ«المركزية»: «ابني محتجز لدى «داعش» ومنذ فترة لم نعد نتلقى اي تهديدات وهذا يؤكد أن الأمور جيدة ولا شر في الأفق. ويبدو توقيف المفاوضات سببه لوجستي وميداني ويعود الى خلافات على الأرض عند التنظيم، كما أن المعارك التي دارت أخيراً، أخرت المفاوضات قليلاً. ونحن نأمل بألا تؤثر على سير المفاوضات التي ننتظر نتائجها الإيجابية».
وعن تجميد الدولة اللبنانية وساطة مصطفى الحجيري وأحمد الفليطي قال: «إذا دخلت قطر وتركيا مجدداً على الخط، فالخاطفون سيفضلون طبعاً مفاوضة دول لا أشخاص، ولهذا السبب ربما تم تجميد وساطتهما، ونأمل خيراً بتحرك هاتين الدولتين».
وعن تلويح نظام مغيط، شقيق المعاون المخطوف لدى «داعش» ابراهيم مغيط، بالتصعيد مجدداً، أكد يوسف أن «مغيط يتكلم باسمنا ونحن نتبنى كلامه، وإذا لمسنا أن هناك تقصيراً أو مماطلة من قبل الدولة، سنلجأ الى تصعيد قاسٍ، لأن 8 أشهر من القهر تكفي»، مشيراً إلى «أننا في صدد لقاءات عدة ننتظر تحديد مواعيدها، ونأمل بأن تحمل جواباً شافياً لنا كي لا نذهب الى التصعيد الذي لا نريده»، مضيفاً: «التقينا وزير الصحة وائل ابو فاعور منذ يومين وكان اللقاء ايجابياً ونتكتم عما دار خلاله. كما سنلتقي قريباً وزير الدفاع سمير مقبل والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لتحريك الملف ووضعنا في أجواء المفاوضات».
وعما اذا كانوا مطمئنين إلى أن المفاوضات مع «داعش» ستنطلق مجدداً وان من يقف وراء العرقلة ليس الدولة اللبنانية، أجاب يوسف «نعم مطمئنون إلى أن المفاوضات ستعود، لكننا قلقون منذ 8 أشهر على مصير أبنائنا وهذا القلق ماثل دائماً، إلا أننا نثق بأبو فاعور وابراهيم، ولمسنا تعاطياً جدياً بضمير وإنسانية من جميع المعنيين بالملف وهذا ما يريحنا».