الأسعد: ما يحصل شراء للوقت بانتظار التسويات الإقليمية والدولية
رأى الأمين العام لـ”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، أن الرئيس المكلّف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي “يعتمد أسلوب التضخيم الإعلامي في سلوكه السياسي لعملية التأليف متسلحاً بالمجتمع الدولي الذي وعده بالدعم والضمانات وتقديم القروض والمساعدات التي ستنهمر على لبنان كالمطر حين تأليف الحكومة”، معتبراً “أن الهدف المنشود من هذا الأسلوب، محاولة منه لاحتواء أي نتيجة سلبية قد تعقب الفشل بالتأليف وحجم الخسارة التي ستلحق بلبنان”.
وأكد في تصريح، أن “عودة السجالات بين مكوّنات الطبقة السياسيه حول الحقائب السيادية والخدماتية، والتحاصص المختلف عليه، تضع الشعب أمام نسخة مشوّهة من سيناريو تكليف سعد الحريري”. وسأل “أين أصبحت ثقة المجتمع الدولي الذي يتغنون بها؟ وأين العقوبات الأوروبية في حق المسؤولين المتهمين بالفساد ومن ضمنهم الرئيس المكلّف؟”.
وأكد “أن مايحصل ليس سوى ذرّ الرماد في العيون وتجهيل الفاعلين من السياسيين الفاسدين، وليس أكثر من شراء الوقت في انتظار التفاهمات والتسويات الإقليمية والدولية لمعرفة اتجاهاتها والتأقلم معها”، متوقعاً أنه “بعد الرابع من آب، الذكرى السنوية الأولى لكارثة انفجار مرفأ بيروت، ستكون المواجهة الحتمية بين هذه الطبقة والمجتمع الدولي الذي يراهن عليه البعض والشعب اللبناني”. واعتبر أن “محاولات الهروب من التحقيق في انفجار مرفأ بيروت أو وأده لن يفيد المسؤولين”.
وتساءل “كيف تدّعي هذه السلطة عدم قدرتها على مواجهة الفاسدين والمحتكرين ومهرّبي المحروقات والدواء وبيعه في السوق السوداء، ولا تُظهر قوتها إلاّ بدهم تاجر صغير أو في إزالة مخالفة بناء، ولا تقدر على السارقين والمحتكرين الكبار؟ وقال “إن الطبقة السياسيه والمالية الحاكمة ستسقط وستدفع ثمناً باهظاً جداً عن كل ارتكاباتها وجرائمها في حق الوطن والشعب، وقريباً جداً وإنّ غداً لناظره قريب”.