أحزاب البقاع: لرفع السياسة عن الجيش وإطلاق يده في ضرب الإرهاب
البقاع ـ أحمد موسى
أكدت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية اللبنانية في البقاع أن الصهيونية والإجرام التكفيري وجهان لعملة واحدة، وجدّدت الدعوة إلى رفع السياسة عن المؤسسة العسكرية وإطلاق يد الجيش اللبناني في ضربه الإرهاب.
جاء ذلك في بيان للأحزاب بعد اجتماعها الدوري في مقر رابطة الشغيلة ـ تيار العروبة والمقاومة، تداولت خلاله بالقضايا على الساحتين المحلية والإقليمية.
ونوّه المجتمعون «بالخطوة العملانية الميدانية الاستباقية للجيش اللبناني في ضربه الإرهابيين وأوكارهم في منطقة رأس بعلبك ومنعهم من التمدد لنشر فكرهم وسلوكهم الإجرامي والتخريبي».
وجدّد المجتمعون الدعوة إلى «رفع السياسة عن المؤسسة العسكرية وإطلاق يد الجيش اللبناني في ضربه الإرهاب، والعمل الجدي على تعزيز قدراته اللوجستية والعسكرية وقبول الهبات غير المشروطة، لا سيما الهبة والمساعدات العسكرية المقدمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا».
وندد المجتمعون «بالجريمة البشعة التي طاولت بدر عيد، والتي باتت أهدافها واضحةً والغايات لجهة إطلاق شرارة الفتنة في الشمال، بعدما تمكن الجيش اللبناني من وأد فكرة «الإمارة» وبسط سلطة الدولة».
ورأى المجتمعون «في زيارة رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأميركية صورة جلية لا لُبس فيها ولا إبهام، بأن «الحكومة اليهودية الخفية» تحكم أميركا «إدارةً وسياسةً وقراراً»، وهذا يعفي الإدارة الأميركية المستفيدة من اللوبي الصهيوني من الحديث عن نشر الديمقراطية في العالم والمهمة التي أوكلتها لنفسها لتطوير الشعوب ونشر الحريات».
ولفت المجتمعون إلى أن «الصهيونية والإجرام التكفيري صنوان لا بل وجهان لعملة واحدة يتم صرفها في دماء الشعب العربي وكرامته ووحدة أرضه وثقافته وثرواته، ولعلّ أبرز ما يُظهر هذا التماثل بين الفكرين الإرهابيين ما تتعرض له الأقليات لا سيما المسيحية منها من خلال اجتثاثهم من أرضهم بالقتل والذبح والعدوان وتدمير البنى الحضارية والتاريخية المسيحية وغيرها من آثار وتاريخ الشعوب التي سكنت هذه الأراضي بهدف طمس الحقائق التاريخية لمصلحة الثقافة «التلمودية التي تتماشى معها ثقافة «التكفير والإرهاب».
وتوقف المجتمعون «عند ذكرى المناضل الشهيد معروف سعد كقامة وطنية عروبية مقاومة تركت بصماتها على الساحة اللبنانية، وشكل اغتياله ليس فقط إطلاق شرارة الحرب الأهلية بل اغتيالاً للفكر العروبي الوحدوي اللاطائفي الذي جسده الشهيد سعد وسلك مسلكه المهندس أسامة سعد حفاظاً على وحدة وعروبة لبنان المقاوم.
ودعا المجتمعون «الجهات المختصة لا سيما إدارة الأمن العام لإنهاء الإجراءات على معبر المصنع بين لبنان وسورية بحق الإخوة السوريين لما تلحظه من ضرر على اللبنانيين والسوريين على حد سواء». كما طالبوا الإدارات المعنية بالإنماء ان تلحظ منطقة البقاع على المستوى الإنمائي والخدماتي انطلاقاً من الإنماء المتوازن وحق المنطقة على الدولة وإداراتها المعنية في التنمية والخدمة العامة.