القضاء في سورية… إنصاف المظلوم ونصرته
} رنا العفيف
كان يُعوّل على الحرب التي شُنت ظُلماً وعدواناً على سورية، أن تقوم بتخريب المؤسّسات السورية، وتعمل على شرذمة المجتمع السوري، وتحييد القانون وإقصاء القضاء، بُغية إدخال سورية والسوريين في شريعة الغاب، حيث لا قانون والسيادة فقط للمجرمين، لكن الدولة السورية وعلى الرغم من سنوات الحرب، إلا أنّ غالبية المؤسسات السورية، بقيت ملاذاً آمناً للسوريين، ومن ضمن تلك المؤسسات والهيئات، مؤسسة القضاء، والتي خصّها الرئيس الدكتور بشار الأسد، بميزات خاصة من شأنها استقلالية هذه المؤسسة، لتقوم بدورها في الحفاظ على سورية والسوريين، وحمايتهم من أيّ تعديات قانونية، أفرزتها مجريات الحرب.
السوريون ورغم ما يعانونه من ويلات الحرب، إلا أنّ ثقتهم في مؤسسة القضاء لا تزال بعيدة عن أيّ تأثيرات، بمعنى، هناك الكثير من القضايا والتعديات التي يعاني منها السوريين، والتي فُرضت عليهم من قبل الفاسدين وبعض أصحاب النفوذ، الأمر الذي أرهقهم ولجأوا من خلال ذلك إلى مؤسسة القضاء، الأمر الذي يؤكد أنّ السوريين، لا يزالون يؤمنون بالقضاء والقضاة، كما أنّ القوانين السورية لا تزال تنصف المظلومين، كلّ ذلك وضع الجميع تحت سقف القانون، والكثير من القضايا والتي لا يمكن حصرها، لا تزال في مؤسسة القضاء للنظر بها، والأهمّ أنّ هناك أسماء كبيرة في سورية، تلاحَق قضائياً نتيجة تعديات وفساد وتضييق على السوريين.
على صعيد شخصي، حدثت معي وقائع لجأت من خلالها إلى القضاء، الذي أنصفني وتحت القانون، وهنا لا مجال لذكر تفاصيل القضية، لكن ما يمكن قوله، إنّ سورية لا تزال سنداً للفقراء ورقيقي الحال، الأمر الذي يعكس قدرة الدولة السورية، على التعافي والنهوض مجدّداً، بما يؤسّس لسورية قوية بشعبها وجيشها وقائدها وقانونها وقضائها.