«ليه ما سكر المستشفى»؟!
في أي دولة من دول العالم تحاسب المستشفيات والإدارات وحتى الوزارات على الأخطاء التي ترتكبها بحقّ المواطن هذا من ناحية أيّ تقصير ممكن أن ترتكبه إحدى المؤسسات، حتى إن كان قطعاً للكهرباء أو طرداً تعسفيّاً أو معاملة حكومية خاطئة. أمّا في خصوص المستشفيات فإنه وإن تسببت أيّ مستشفى بخطأ طبيّ فيحصل المواطن على تعويض ماليّ وعلاج على حساب المؤسسة مدى الحياة. فماذا إن كان الأمر متعلقاً بوفاة أحد الأشخاص؟ تعتبر تلك كارثة قد تطيح بالمستشفى والأطباء وغيرهم. أمّا في لبنان يختلف الأمر، فالمريض يموت والدولة تنسى المستشفى تكمل حياتها الطبيعية وعملها العاديّ والرحمة فقط هي التي تجوز على الميت. «ليه ما سكر المستشفى»؟ سؤال طرحه الناشطون على الوزير وائل أبو فاعور وعلى الدولة بكاملها لكن لا جواب، فبحسب ما قاله الناشطون، لو كان المتوفى ابن وزير أو نائب أو أحد غنيّ لكانت على الفور أقفلت المستشفى ومن دون أيّ تردد…
«وقت الطفر»…
يعمل الموظّف على مدى شهر كامل يتحمّل فيه ضغط العمل والمسؤوليات الملقاة على عاتقه مقابل حفنة من المال لا تكفي لنصف الشهر، الأجور المتدنية في لبنان هي أزمة يعاني منها أكثر من نصف الموظّفين وحالهم لا تختلف كثيراً عن بعضهم بعضاً. فغلاء المعيشة والحياة الصعبة والأجور المتدنية تجبرهم على الوقوع في فخّ «الطفر» منذ نصف الشهر حتى آخره.
ولأنّ الحالة صعبة جداً أطلق الناشطون هاشتاغ «وقت الطفر» ليشرحوا من خلاله وضعهم المأسوي عند انتهاء الراتب الشهريّ وكيفية استمرارهم في الحياة على رغم انتهاء المصروف. بعضهم لا يشعر بالطفر إلّا يوم تسلم الراتب، وبعضهم يسمح له راتبه المتواضع بالعيش براحة معينة لنصف الشهر فحسب، أمّا بعضهم الآخر يتمنّى الحصول على وظيفة ولو براتب صغير علّه يذوق نعمة الطفر الموقّت لا الدائم…