السيسي يبحث مع العمامرة أطر التعاون بين مصر والجزائر وتعظيم قنوات التواصل المشتركة
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، موقف مصر الثابت بـ»التمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل، وبالحفاظ على الأمن المائي لمصر».
وشدّد السيسي، خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية الجزائرية رمطان العمامرة، على «أهمية قيام كافة الأطراف المعنية بالانخراط في عملية التفاوض بجدية، وبإرادة سياسية حقيقية للوصول إلى اتفاق شامل وملزم قانوناً حول قواعد ملء وتشغيل سدّ النهضة».
وحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، تناول اللقاء، التباحث حول آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، حيث تمّ التأكيد على «الإرادة السياسية والرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون بين مصر والجزائر وتعظيم قنوات التواصل المشتركة، لا سيما على مستوى تيسير حركة التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات البينية».
كما تناول اللقاء التنسيق السياسي والأمني وتبادل المعلومات في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يمثل تهديداً للمنطقة بأكملها، ووتطرق إلى مناقشة تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الأوضاع في ليبيا.
وأكد المتحدث الرئاسي المصري، «توافق الرؤى بين البلدين في هذا الصدد حول أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية الجزائرية ذات الصلة، وذلك لتحقيق هدف رئيسي وهو تفعيل إرادة الشعب الليبي من خلال دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومساندة الجهود الحالية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، وذلك من خلال تنفيذ المقررات الأممية والدولية ذات الصلة من حيث عقد الانتخابات في موعدها دون تأجيل خلال شهر كانون الأول المقبل، وخروج كل القوات والمرتزقة من ليبيا».
وتمّ التباحث أيضاً بشأن تطورات الأوضاع في تونس، حيث تمّ التوافق في هذا الصدد على دعم كل ما من شأنه صون الاستقرار في تونس وإنفاذ إرادة واختيارات الشعب التونسي الشقيق حفاظاً على مقدراته وأمن بلاده.