الوطن

عقدة توزيع الحقائب تُفرمل التفاؤل بقرب تأليف الحكومة

ميقاتي من بعبدا: المهلة غير مفتوحة وليفهم من يريد أن يفهم

عكس كلام الرئيس المكلّف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي بعد اجتماعه الرابع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس في قصر بعبدا، تراجعاً في التفاؤل بقرب التأليف ملمحاً إلى بروز عقبات بشأن توزيع الحقائب على الطوائف والمذاهب.

وقال ميقاتي «بكل صراحة كنت أتمنى أن تكون وتيرة تشكيل الحكومة أسرع مما هو حاصل، وأن نكون أنجزنا الحكومة لنزفها للبنانيين قبل 4 آب، هذا التاريخ الذي شكّل نكبة كبيرة في لبنان أصابت جميع اللبنانيين، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. علينا أن نجعل المواطن يشعر، بعد سنة من غياب الدولة والحكومة، أنه باتت هناك حكومة ودولة. اليوم لا يمكننا أن نعتب على الأهالي والمتضرّرين، لأنه على مدى سنة، لم يكن هناك وجود للدولة، وكان واجبنا ودورنا أن نكون إلى جانبهم في ذكرى 4 آب. فخامة الرئيس لديه ارتباطات غداً (اليوم) كل النهار، وهو يريد التهيئة لمؤتمر الدول المانحة في الرابع من آب، ولهذا السبب اتفقنا على معاودة الاجتماع يوم الخميس المقبل».

ورداً على سؤال، أجاب «بكل صراحة المواطن اللبناني ملّ كلام المحاصصة، وهذه الحقيبة لفلان أو فلان، وكأننا نتحدث عن شقق مفروشة يريد كل شخص الحصول عليها. البلد يحتاج إلى إنقاذ، فإمّا أن نتعالى جميعاً فوق كل الاعتبارات، وإلاّ سنبقى جميعاً في أماكننا. ولكي أتفادى أن نحرّك «وكر الدبابير»، ونبدأ بالاختلافات، انطلقت في مهمتي من مبدأ الحفاظ على التوزيع المذهبي والطوائفي نفسه الذي كان معتمداً في الحكومة السابقة، تفادياً لأي خلاف جديد، ولم أنطلق، لا من مبدأ طائفي أو مذهبي، لأن اللبناني لم يعد يريد أن يسمع لا بمحاصصة أو بطائف أو بدستور، بل يريد حكومة تشكّل رافعة له، ولا تتسبّب بإحباط إضافي له».

ورداً على سؤال أجاب «قلت وأكرّر إن لكل إنسان طبعاً، شخصية ومنطلقات معينة في أي مقاربة يجريها. أنا نجيب ميقاتي، وهناك مسائل أتوافق بشأنها مع الرئيس سعد الحريري، وهناك مسائل قد نختلف عليها، ولكن ما يجمعنا هو الوطنية وحُبّ البلد».

وقال «بالنسبة لي المهلة غير مفتوحة، وليفهم من يريد أن يفهم».

وأوضح أن موضوع الحوادث الأمنية التي حصلت في خلدة أول من أمس أخذت حيزاً مهمّاً من الاجتماع، متمنياً أن «يكون قد تم وضع حدّ نهائي لها بفضل جهد الجيش والقوى الأمنية». وقال «الجيش في يوم عيده، قدّم للبنانيين هدية بحفظ الأمن ووأد الفتنة، وهو يؤكد يوماً بعد يوم أنه حامي هذا الوطن. شكراً لقيادة الجيش وللضباط وللأفراد ونحن نعلم كم يعانون».

واستقبل عون السفير القطري محمد حسن جابر الجابر في زيارة وداعية، لمناسبة انتهاء مهمته الديبلوماسية في لبنان.

ونوّه عون بـ»الجهود التي بذلها السفير الجابر لتعزيز العلاقات اللبنانية – القطرية في مجالات عدّة، ولا سيما في خلال الفترة الأخيرة نتيجة الظروف العصيبة التي يمرّ بها لبنان»، مؤكداً العلاقة التي تربطه بأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، مشيداً «بمواقفه الداعمة للبنان».

ومنح عون وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر للجابر الذي ردّ ناقلاً تحيات أمير دولة قطر وتمنياته للبنان «بالخروج من الظروف الصعبة التي يمرّ بها»، مؤكداً «وقوف قطر، أميراً وحكومةً وشعباً إلى جانب لبنان وشعبه».

وشكر الجابر الرئيس عون على تكريمه بالوسام، متمنياً له «التوفيق في قيادة لبنان إلى شاطئ الأمان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى