باسيل تقدّم باقتراح لإعادة بناء المرفأ: الانفجار موضوع أمني لا يقتصر على الإهمال
اعتبر رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل، أن انفجار مرفأ بيروت «موضوع أمني ولا يجوز أن يقتصر التعاطي معه على الإهمال الوظيفي. فهذا أضخم حدث في تاريخنا الحديث وذكرى أليمة جداً».
ودعا باسيل في مؤتمر صحافي أمس، رئيس مجلس النواب نبيه برّي إلى «دعوة المجلس في خلال 48 ساعة، كما يحق له في النظام، لعقد جلسة في 4 آب، يكون ذلك أكبر تكريم للشهداء، فإذا كان أحد يريد الحقيقة وبلسمة جراح المصابين، فيدعو إلى جلسة تُرفع فيها الحصانات احتراماً للشهداء وإجلالاً لهم واعترافاً بضخامة ما حصل أانه غير مسبوق، ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعطى المثل وأبدى استعداده، وعلى الجميع أن يتمثلوا بهذه القدوة ويبدوا استعدادهم».
وتابع «من جهتنا كتكتل نيابي قمنا بدراسة قانونية معمّقة ورفعناها بكتاب إلى رئيس المجلس نطلب منه رفع الحصانات بشكل سريع. وهذه ليست عملية مزايدة سياسية، بل يجب أن تأتي ضمن مسار كامل لكشف الحقيقة، وهذا المسار الكل مسؤول عنه، وأولهم المحقق العدلي كي يُثبت صدقيته وشفافيته ونزاهته وعدله في التعاطي مع كل المعنيين بهذا الملف، ونحن ندعو المحقق العدلي في هذه الذكرى إلى أمرين، الأول، أن يُصدر التقرير اللازم الذي ينتظره شركات التأمين وآلاف المتضرّرين في بيروت كي تدفع لهم شركات التأمين مستحقاتهم، والثاني، من ضمن واجباته أن يُطمئن كل من أراد الاستماع إليهم أنه لم يتخذ القرار بتوقيفهم سلفاً، بل إنه على استعداد لسماعهم وإعطائهم الحق الكامل للدفاع عن أنفسهم وبعدها يقرّر ما إذا كان سيتم توقيفهم أم لا».
وأعلن عن تقديم اقتراح إلى مجلس النواب لإعادة إعمار المرفأ، يتضمن إنشاء شركة تجارية تملكها الدولة اللبنانية لاستملاك واستثمار وإدارة المرفأ، على أن يدخل معها في مرحلة ثانية شريك إستراتيجي لا تتعدى حصته الـ40 في المائة للتشغيل والإدارة والاستثمار، وفي مرحلة ثالثة شركاء صغار هم مستثمرون لبنانيون ومنتشرون من أجل زيادة الإستثمار والتوسع ولإمكانية أن يشمل هذا المشروع ضواحي المرفأ.