يرق: لتأمين الكوادر الإدارية المدربة وتهيئة الأمكنة المناسبة للإخلاء
رعى وزير التربية الياس بو صعب، ممثلاً بالمدير العام للتربية فادي يرق، افتتاح مركز الاستجابة للكوارث والأزمات في الوزارة في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لوكا راندا وممثلة الوكالة السويسرية للتنمية هبه الحاج فيلدر، وعدد من ممثلي المؤسسات العسكرية والأمنية من الجيش والصليب الأحمر والأمن الداخلي والدفاع المدني والأشغال والنقل.
وأشار يرق إلى «أنّ مسؤولية وزارة التربية عن جميع التلامذة، وخصوصاً في أزمنة الحروب والكوارث، استدعت إنشاء خلية لإدارة الأزمة والتعاطي مع الكوارث واستنفار الجهود والخبرات المحلية والعربية والدولية في إطار من التنسيق والفاعلية، وقد جاء إنشاء هذا المركز في الوزارة ليضم جهود جميع الفاعلين المحليين والدوليين من أجل تنسيق الجهود، عن طريق توفير الدعم المالي وتأمين الكوادر الإدارية المدربة وتهيئة الأمكنة المناسبة للإخلاء، وكلّ ذلك من خلال هيكلية تنظيمية تحت إشراف الوزارة، ما يمكّنها من تنظيم قواعد المعلومات وتوثيقها، وزيادة قدرة الوزارة على تطبيق الحدّ الأدنى لمعايير السلامة في حالات الطوارئ، وتحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي في خلال إدارة الكوارث والأزمات، وبالسرعة اللازمة، مع ما يتطلبه ذلك من التحضير والاستجابة والتدريب».
وأوضح ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوكا راندا «أنّ نشاط اليوم يقع ضمن سلسلة نشاطات تجريها undp في لبنان بالشراكة مع رئاسة مجلس الوزراء منذ سنوات»، مؤكداً «أنّ البرنامج عمل على مرّ السنوات لحماية لبنان في الأزمات».
وأكدت ممثلة الوكالة السويسرية هبه الحاج فيلدر «التزام سويسرا ببرنامج وزارة التربية للحدّ من أخطار الكوارث»، كما أكدت التزامها «ببرنامج تعليم النازحين في لبنان». ولفتت إلى أنّ الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون تدعم وزارة التربية في تنفيذ العديد من المشاريع التربوية ومنها هذا المركز.
وتحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، فقال: «منذ تأسيس وحدة إدارة مخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية تمكن لبنان من إنجاز التقارير الدورية حول التقدم المحرز ضمن إطار عمل هيوغو للأعوام 2011,2013,2015، كما تمّ وضع مسودة قانون لإنشاء الهيئة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث، وتمّ وضع الاستراتيجية الوطنية للحدّ من مخاطر الكوارث وكذلك خطة وطنية لإدارة الكوارث وإطار عام وطني».
وعرضت منسقة لجنة التعليم في حال الطوارىء في الوزارة صونيا خوري على الشاشة تفاصيل ومكونات المركز شارحة كيفية التنسيق بين المؤسسات من خلال خطة محكمة لوزارة التربية في الكوارث والأزمات لجهة درجات الإنذار، ومستويات الكارثة، وآلية التنسيق والتواصل بين العاملين في الوزارة والمؤسسات الميدانية على الأرض . وعددت أهداف الخطة وهي :
– تطبيق مبدأ الإدارة الشاملة في الأزمات والكوارث في مراحلها الثلاث، التحضّر خلال الأيام العادية للكوارث المحتملة، التدخل والاستجابة خلال الكوارث، والنهوض المبكر ما بعد الكوارث.
– زيادة استعداد الوزارة والمدارس لمواجهة الكوارث المحتملة عبر التخطيط المسبق للطوارئ والتدريب والتجهيز والتقييم.
– زيادة قدرة الوزارة على متابعة قيامها بمهمّاتها خلال حالات الطوارئ.
– تأمين السرعة في التحرك للاستجابة خلال الكوارث والأزمات وذلك من خلال تحديد الأدوار والمسؤوليات وتعليمات التصرف الدائمة خلال سيناريوهات مختلفة والتدريب عليها.
– تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي على صعيد الوزارة في إدارة الكوارث والأزمات.
وقدمت مستشارة مشروع الحدّ من مخاطر الكوارث في رئاسة الحكومة سوسن فخرالدين عرضاً موجزاً لخطة استجابة وزارة التربية خلال الكوارث والأزمات ودورغرفة إدارة الأزمات، تطرقت خلاله إلى كيفية تحضّر الوزارة لمواجهة الأزمات الطارئة وعرضت لأهداف هذه الخطة وأهداف غرفة إدارة الأزمات وآلية التنسيق مع الغرفة الوطنية لإدارة الأزمات والكوارث في السراي والغرف القطاعية الموجودة لدى الوزارات.
وتخلل الافتتاح تمرين مكتبي لأعضاء اللجنة التقنية المشكلة لدى وزارة التربية حول الاستجابة لسيناريو زلزال شارك فيه موظفون في وزارة التربية وضباط وعناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني وفوج إطفاء بيروت ووحدة إدارة المخاطر الكوارث لدى رئاسة مجلس الوزراء.
وتولت منسقة اللجنة صونيا خوري إدارة التمرين وتفاعل أعضاء المركز مع الداخل والخارج في حركة اتصالات منسقة لتطويق الكارثة ومتابعتها وإنجاز عملية الإخلاء والإنقاذ بالتعاون بين الأجهزة .