أخيرة
الوجه الآخر للبنان بعد عام
} يكتبها الياس عشّي
كلُّ القديسين والأولياء رحلوا …
ما معنى أن يبقوا في لبنانْ
وباسْمِهم يمارس الكبار البغيَ والقتل؟
وباسمهم
يصادر الكبار الرغيفْ
وباسمهم
يحرمون الأطفال من أثداء أمّهاتهم
***
اليوم، وقد مرّ عام، على تفخيخ بيروت،
صارت الطفولة غربةً
في العيونْ …
لم يعد الطفل شاعراً
يلمس بكفّيه النديّتين أعشاب الحقول
فتشتعل بالضوء …
تحوّل الطفل إلى حقيبةْ .
***
منذ عام صارت الغيمة
إلى دخانْ
فالغيمة التي يبتكرها البحر،
لا تمكنها أن تحافظ على جلالها
عندما يصير الموت عبوةً مفخّخة
تلاحق الأبرياء
وتصطادهم.