رئيسي يؤكد على الإرادة الجادة والصادقة لتطوير العلاقات مع الإمارات ويدعو إلى صفحة جديدة مع دول المنطقة
أكد الرئيس الايراني، ابراهيم رئيسي، أن بلاده لديها إرادة جادة وصادقة لتطوير العلاقات مع دولة الإمارات، ولا توجد عقبات في طريق توسيع هذه العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف رئيسي، خلال لقائه مساء أول أمس الخميس مع المبعوث الخاص لدولة الإمارات على هامش المشاركة في مراسم اداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد: “من أجل تسريع عملية تطوير العلاقات، من المناسب إيجاد آلية مشتركة لتنفيذ القدرات والسبل لتعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين”.
وشدّد رئيسي على أن إيران صديق حقيقي وصادق لدولة الإمارات ودول أخرى في المنطقة، قائلاً: “تربطنا أواصر ألفة مع الشعب الإماراتي، والعلاقة الوثيقة بين الحكومتين يمكن أن تمهد الطريق لإقامة علاقات أخوية وتعاون أوثق بين البلدين”.
واستشهد رئيسى بدعم الشعب الفلسطيني المظلوم كمثال على الصداقة الحقيقية للشعب الايراني وقال: “على الرغم من كل الضغوط والقيود التي فرضت علينا، فإننا نؤدي واجبنا الديني والإنساني في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ونتوقع من الدول الإسلامية والعربية أن تأخذ زمام المبادرة في هذا الصدد”.
وفيما يخص الأزمة اليمنية، أكد رئيسي أن “مستقبل اليمن يجب أن يقرره اليمنيون أنفسهم”، منوهاً بأن “الرؤية المشتركة لدول المنطقة في هذا الصدد تصب في مصلحة السلام والاستقرار، وتضمن مصالح جميع دول المنطقة”.
وأشار رئيسي إلى أن “إسرائيل لا تريد الخير لدول المنطقة وتسعى إلى إضعاف قدرة العالم الإسلامي من خلال تطبيع العلاقات معها”.
ونقل المبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة تهاني وتحيات الرئيس الاماراتي وولي عهده ورئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية إلى الرئيس الإيراني. وقال المبعوث: “نحن سعداء للغاية بحضور مراسم اداء اليمين الدستورية والاستماع إلى آرائكم الحكيمة، خاصة بخصوص العلاقات الاخوية مع دول الجوار”.
وأضاف المبعوث الإماراتي : “نظراً للحنكة التي تضمنها تصريحاتكم في مراسم أداء اليمين الدستورية، فإننا واثقون من مستقبل العلاقات وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ونحن مصمِّمون على زيادة مستوى العلاقات مع طهران قدر الإمكان”.
وتابع المبعوث الخاص لدولة الإمارات: “زرنا إيران بأمر من رئيس بلادنا لإبداء إرادتنا الجادة لتعميق العلاقات مع إيران، وإن رسالة هذه الزيارة هي تعزيز التعاون في مختلف المجالات، وسنعمل على تعميق العلاقات مع طهران وإضفاء الطابع المؤسسي عليها لصالح البلدين الشقيقين”.
من جهة أخرى، أكد الرئيس الإيراني، خلال استقباله وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الأحمد جابر الصباح، على أنه يجب فتح صفحة جديدة من التعاون بين دول المنطقة.
وقال رئيسي: “يجب فتح صفحة جديدة من التعاون بين دول المنطقة، ولا يوجد عوائق أمام تعزيز العلاقات بين البلدين”؛ حسبما أفادت الرئاسة الإيرانية.
وأضاف: “الأعداء لا يرغبون بعلاقات أخوية بين دول المنطقة ولكن رغم ذلك علينا العمل على تعزيز علاقاتنا. وإذا كان هناك أي مشكلة بين دول المنطقة يجب حلها عبر الحوار وعدم السماح للأجانب بالتدخل”.
وبدوره، قال وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الأحمد جابر الصباح، لرئيسي: “بعد تشكيل حكومتكم نحن على استعداد لإعداد برنامج عملي لتعزيز العلاقات بين البلدين على جميع المستويات”.
وأضاف: “بناء على الخبرة المكتسبة من مكافحة كورونا اليوم لا بد لنا من تحديد مجالات جديدة للتعاون بين دول المنطقة”.
وذكرت الرئاسة الإيرانية أن وزير خارجية الكويت أحمد ناصر المحمد الأحمد جابر الصباح، سلم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، رسالة مكتوبة من أمير الكويت، الشيخ نواف الأحمد.