هاشم بحث الأوضاع مع دريان: لا بدّ من مواجهة الاحتلال بإجماع أو بدونه
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، النائب قاسم هاشم، الذي قال بعد اللقاء «لقاؤنا مع صاحب السماحة في هذا الوقت للتهنئة مع بداية السنة الهجرية وللبحث مع سماحته في كل ما يتعلق بشؤون شعبنا ووطننا خصوصاً في ظلّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها بلدنا ومعاناة الناس على كل المستويات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وهذا ما يستدعي التعاطي بحكمة ودراية ووعي، وإطلالتنا على هذه الدار كونها داراً جامعة دائماً خصوصاً في اللحظات المصيرية، ولتأخذ دورها من أجل وحدة هذا البلد ومن أجل الحفاظ على هذا البلد، والبحث عن مصالح اللبنانيين كيفما كانت وأينما كانت».
أضاف «المطلوب اليوم من جميع المعنيين وكل المكونات السياسية والاجتماعية التعاطي بإيجابية لتجاوز الأخطار وما يحدق بوطننا. وطبعاً للوصول إلى تحصين هذا البلد وحمايته لا بدّ من وجود حكومة فاعلة قادرة، حكومة إنقاذ قادرة على أن تلبي طموحات الناس بالدرجة الأولى، وأن تقارب كل الملفات بروحية إنقاذيه كيفما كانت مصلحة اللبنانيين من أجل أن نحفظ وطننا، خصوصاً أن الانهيار الذي يعيشه هذا البلد ينُذر بالأخطر إن لم يتداركه المعنيون بخطوات سريعة لتشكيل الحكومة، لأننا نتسابق مع الزمن ولا نملك ترف الوقت وبحاجة لكل لحظة ولكل دقيقة لاستغلالها من أجل إنقاذ بلدنا قبل الانهيار الكامل حيث لا ينفع الندم».
ونبّه إلى أننا «قد نأخذ بلدنا إلى المجهول إذا ما استمرّت المناكفات والكيديات والتفتيش عن المصالح الطائفية والمذهبية والشخصية والحزبية على كل المستويات».
وكان هاشم قد أكد في تغريدة عبر «تويتر»، أن «السيادة لا تتحقق ما دام هناك شبر محتل من الأراضي اللبنانية، وإذا كان البعض لا يعترف بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر وأراضي ميس الجبل وعديسة أنها أراض لبنانية ومحتلة فهذا شأنه».
وختم «فإذا الاختلاف في الآراء مشروع لكن الخيارات والثوابت الوطنية لا تحتمل التأويل والمناورة فهي واضحة وضوح الشمس ما دام هناك احتلال همجي طامع فلا بد من مواجهته بإجماع أو بدون إجماع».