أعمال نحتية عن معاني البطولة في وجه الارهاب وتصوير زيتي عن استهداف آثار سورية وحضارتها في «دار الأسد» باللاذقية
استضافت قاعة المعارض في دار الأسد في اللاذقية على مدى ستة ايام معرض فني مشترك للفنانين وائل غازي وعيد شاهين قدما فيه أعمالاً جمعت بين جمالية النحت على الخشب وتشكيلاته وتكويناته المختلفة من خلال أعمال النحات غازي والغنى اللوني والتناغم البصري التي اختزنتها أعمال التصوير الزيتي للتشكيلي شاهين.
توليفة الفنان غازي النحتية المجسمة طغى عليها الأسلوب الكلاسيكي استحضر في جانب منها معاني البطولة جسدها بشخصيتي المجاهد الذي قاد معارك استقلال سورية والجندي الذي وقف في وجه الإرهاب.
وقال غازي في تصريح لـوسائل الاعلام أن قريته التي هُجر منها بسبب الإرهاب بقيت حاضرة في منحوتاته حيث يصر من خلالها على تقديم الجمال وصنعه مشيراً إلى اعتماده بشكل أساسي في أعماله على خشبي الصنوبر والزيتون.
في المقابل غلب الأسلوب السريالي والتجريدي على أعمال الفنان شاهين مع حضور لرموز الحضارات السورية القديمة، وقدم اعمالاً بتقنية الألوان الزيتية مع بعض أعمال الحرق على الخشب والتي عكست الحرب الإرهابية على سورية واستهداف حضارتها وآثارها.
وأكد شاهين في تصريح أهمية دور الفنان السوري في تسليط الضوء على حضارة بلده العريقة والممتدة لأكثر من عشرة آلاف عام قبل الميلاد.
من جهته اعتبر ياسر صبوح معاون مدير ثقافة اللاذقية أن الفنانين لهما بصمة إبداعية ولمسات جميلة في أعمالهما التي استحضرت بعضا من جماليات الحضارة السورية العريقة وحملت رسائل المحبة والسلام مؤكدا أهمية التعريف بأعمال كل الفنانين ومتابعتها انطلاقا من واجب المؤسسات الثقافية في دعم الإبداع والبحث عن المواهب.