خامنئي يعين قائداً جديداً للقوة البحرية ورئيسي يؤكد فشل محاولات زعزعة العلاقات الإيرانية العراقية
عين المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، أمس، قائداً جديداً للقوات البحرية الإيرانية، معرباً عن أمله بـ»رفع مستوى جهوزيتها وقدراتها».
ونشر حساب المرشد الأعلى في «تويتر» بياناً للمرشد، القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية، علي خامنئي يعين من خلاله الأميرال شهرام إيراني، قائداً جديداً للقوة البحرية في الجيش الإيراني خلفا للأميرال حسين خانزدي.
وولد الأميرال شهرام إيراني عام 1967 في مدينة سنندج بإقليم كردستان الإيراني، وبعد أن أكمل تعليمه الابتدائي، أكمل تعليمه الثانوي في مدينة سر بل الذهب، وبعد بدء الحرب العراقية الإيرانية، أكمل تعليمه الثانوي في مدينة سنندج.
ودخل القائد الجديد للبحرية إلى جامعة الإمام الخميني للعلوم البحرية عام 1985، وبعد تخرجه في قيادة الملاحة وقيادة السفن من هذه الجامعة، تولى قيادة جميع أنواع الوحدات السطحية العائمة الخفيفة والثقيلة، بما في ذلك فرقاطات المدفعية وسفن الصواريخ وسفن الدعم ومدمرات فئة ألفاند وحاملة طائرات الهليكوبتر جمهورية إيران الإسلامية خارج.
وتشمل مسؤولياته السابقة رئيس عمليات المنطقة البحرية الأولى للجيش الإيراني (بندر عباس)، ورئيس الأركان ونائب قائد هذه المنطقة، ونائب رئيس العمليات في نداجا، ونائب رئيس التدريب البحري ونائب رئيس التدريب العسكري في البحرية.
بالإضافة إلى خدمته في مجلس إدارة البحرية والتحدث في العديد من التدريبات البحرية المشتركة الهامة، تولى الأميرال إيراني، قيادة بعض أهم مهام أسطول الجيش، بما في ذلك العبور من قناة السويس في عام 1991 وقاد العديد من عمليات الإنقاذ البحري.
من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس، إن «العلاقات بين بلاده والعراق أوسع من علاقات بلدين جارين».
فيما أفادت وكالة «إرنا»، مساء أمس، بأن «تصريح رئيسي جاء في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أكد خلاله على أن العراق القوي والمستقل والموحد والآمن ليس فحسب أمل إيران الوحيد، ولكنه يقع في صلب برنامج العمل بين البلدين، بدعوى تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي».
وشدّد الرئيس الإيراني على أن «الشعبين الإيراني والعراقي، لديهما تطلعات مشتركة وطموحة، وأن محاولات المستميتة لـ(العدو المشترك) لا يمكنها إيجاد خلل في العلاقات بين الطرفين»، معرباً عن شكره لمصطفى الكاظمي بشأن دعوته لـ«المشاركة في قمة دول الجوار العراقي»، مشيراً إلى أن «إيران تدعم أي تحرك يصب لصالح تحقيق الاستقرار في البلد الجار، ويعزز دوره في المنطقة».
وحول القمة نفسها، لفت الرئيس الإيراني إلى أن «المبادرة العراقية لعقد مؤتمر دول الجوار ستكون لها نتائج وطنية وإقليمية، أهمها قوة العراق وبيان دوره الفاعل والقوي في المنطقة، إضافة إلى تعزيز قوة المنطقة والتأكيد على أن دولها قادرة على حل قضاياها بنفسها»، مشدّداً على أن «التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة لن يحقق الاستقرار والتنمية المطلوبة، ولن يُهيئ الأرضية اللازمة للتنمية والتطور».
بدوره، أعرب مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، عن أمله في «التطبيق السريع للاتفاقيات الثنائية بين البلدين»، لافتاً إلى أنّ «طهران شريك حقيقي لبغداد، ووقفت دائماً إلى جانب العراق حكومة وشعباً في كثير من الظروف الصعبة».