طالبان تعلن انتهاء الحرب وتؤكد عدم السماح لأي منظمة إرهابية أخرى للعمل في أفغانستان!
أعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، أمس، انتهاء الحرب في أفغانستان، بعد سيطرة الحركة على البلاد.
وقال ذبيح الله مجاهد في أول مؤتمر صحافي للحركة بعد دخولها العاصمة كابول: «ليس لدينا أي عداوة مع أي شخص كان واليوم نعلن انتهاء الحرب في البلاد».
وأضاف مجاهد أنّ «أفغانستان تمر بوقت حساس وتمكنت من طرد المحتلين والحصول على استقلالها».
وتابع: «نهنئ الشعب الأفغاني بعدما تمكننا من المقاومة وطرد المحتل».
وطمأن مجاهد الشعب الأفغاني حتى من عملوا مع القوات الأجنبية، مشيراً إلى أنّ «الحركة أصدرت عفوا عاما ولن تمسهم بسوء».
وعن البعثات الأجنبية، أشار إلى أنّ «قوات طالبان موجودة في كل أنحاء البلاد وبالأخص في العاصمة ونتحمل مسؤولية أمن وأمان الدبلوماسيين».
وقال: «نبلغ كل الدول بأنه لا أحد يستطيع أن يضر بأمن دبلوماسييها وهم في أجواء آمنة».
وأكد أنّ «الحركة لن تسمح لأي جهة باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الدول المجاورة».
وشدّد على أنّ «حركة طالبان لديها الحق في تنفيذ القوانين الإسلامية في أفغانستان، معتبراً أن حقوق المرأة مكفولة وفقا للشريعة».
كما أفاد بأن «طالبان لن تقبل التعامل من أي صحافي أو وسائل إعلام نشر مواد ضد الإسلام والمسلمين».
كما أعلنت حركة «طالبان» أنَّه على «الولايات المتحدة سحب قواتها من البلاد بحلول 11 أيلول المقبل».
وأضافت الحركة بأنَّها «ليست مهتمةً بمهاجمة القوات الأميركية التي ستبقى في البلاد حتى ذلك التاريخ»، وهو الموعد الذي حدَّدته الولايات المتحدة كموعد نهائي لسحب كامل قواتها من البلد الذي احتلته قبل 20 عاماً.
وأكّدت «طالبان» أنَّها «لن تسمح لتنظيم القاعدة أو أي منظمة إرهابية أخرى بالعمل في أفغانستان».
واستكملت حركة «طالبان» سيطرتها على أنحاء أفغانستان، ورسختها بدخولها العاصمة كابول، حيث أمرت الحركة قواتها، يوم الأحد، بدخول أحياء العاصمة. كما قامت بإصدار عفوٍ عامٍّ عن كل موظفي الدولة.
حيث سيطرت حركة «طالبان» على العاصمة الأفغانية كابول، ومناطق واسعة من أفغانستان؛ فضلاً عن معظم المعابر مع الدول المجاورة.
وجاء ذلك متزامناً مع خروج قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو من هذا البلد، والذي بدأ، مطلع أيار الماضي؛ ومن المقرّر انتهاؤه بحلول الحادي عشر من أيلول المقبل.