الجمعيّات الأدبيّة تبحث خطّة النشاط الثقافيّ
خطة النشاط الثقافي للعام الجاري، وبرامج الدوريات الأدبية الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب، كانت مدار البحث في الاجتماع الأول للجمعيات الأدبية في اتحاد الكتاب العرب الذي استضافه مقر الاتحاد في دمشق. وكان الاجتماع فرصة لتأكيد توجهات اتحاد الكتاب في القضايا الفكرية والوطنية وإبرازها في النشاطات والندوات التي تقيمها الجمعيات التابعة له، وإثبات موقف الأدباء السوريين في وجه الأزمة التي تعصف بسورية من جراء المؤامرة التي يحوكها أعداؤها، إضافة إلى تفعيل التعاون مع اتحادات الكتاب في بعض الدول العربية والعالمية.
في كلمته أمام ممثلي الجمعيات الأدبية، قال الدكتور حسين جمعة، رئيس اتحاد الكتاب العرب: «إننا نتطلع إلى خطة ثقافية تؤدي مواضيع قيّمة لتحقيقها على أرض الواقع وأهمها الاهتمام باللغة العربية حامل الثقافة وشخصيتها القومية وذلك من خلال الأجناس الأدبية من شعر وقصة ومسرح وغير ذلك وفتحنا آفاقاً واسعة، لا سيما في هذا الظرف، تحت عنوان الحملة الوطنية. وعلينا أن نتطلع إلى بناء ثقافتنا من خلال وعي منتم إلى هذه الأرض»،
لافتاً إلى أن القلة الذين تركوا الاتحاد وسافروا خارج البلاد واعتبروا أنفسهم معارضين من الخارج هم يلبسون في الحقيقة أثواب العمالة لأعداء وطنهم. وأشار جمعة إلى تنفيذ خطط الاتحاد عام 2014 وعدم السماح للمؤامرة بخفض وتيرة عمله، مؤكداً ضرورة تقديم الأفضل العام الجاري من خلال متابعة الأنشطة المقررة على أنواعها وتشعباتها، والعمل على إثارة إشكاليات أدبية داخل الأجناس لتحقيق فائدة أفضل مثل دراسة أسباب عزوف الناس عن المسرح، وتنمية العلاقات مع المؤسسات الثقافية على مختلف أنواعها، وتخصيص أعداد من مجلة «الموقف الأدبي» لبحث قضايا أدبية جديدة عبر دراسات نقدية تعمل على تثبيت الرؤى والأفكار المطروحة. وعرض لخطة عمل الاتحاد لعام 2015 وتتضمن الجانب التنظيمي والإداري الاستثماري والإحداثات والمقر العام، تبعاً لما يمكن أن يقوم به اتحاد الكتاب العرب، والتعاون مع المواقع الإلكترونية لترويج كتب الاتحاد عربيا للتعريف بالكتاب والأدباء من دون مقابل، مثل موقع اتحاد الناشرين وعلماء سورية وموقع اللجنة الشعبية العربية السورية لمقاومة المشروع الصهيوني.
تتضمن الخطة أيضاً الإفادة القصوى من البرنامج التلفزيوني الخاص بالاتحاد على الفضائية السورية تحت عنوان «أدب وفكر»، وتطوير موقع الاتحاد على شبكة الإنترنت، والإفادة من خدمة البريد الالكتروني وإتاحته للأعضاء، ومتابعة نشر الدوريات وكتب الاتحاد غير المنشورة، ووضع خلاصات تعريفية لها على موقع الاتحاد، فضلاً عن إطلاق صفحة تغطي نشاط الاتحاد على شبكة التواصل الاجتماعي تحت عنوان «اتحاد الكتاب العرب نشاطات وإصدارات».
يسعى الاتحاد وفق خطة العام 2015 إلى إقامة معارض دائمة في كلية الآداب في جامعة دمشق، وتنفيذ اتفاقية التعاون مع جامعة تشرين، وإقامة معارض دائمة في مقرات الفروع وكليات الآداب والجامعات، وخفض أسعار الكتب القديمة. كما تشمل الخطة التعاون مع دار رسلان لتسويق كتاب الاتحاد في المعارض العربية وبيع الكتب الصادرة عام 2005 وما قبله بسعر رمزي، وتوزيع الجوائز، وتكريم المتقاعدين، وتفعيل الاتفاقيات بين الاتحاد ونظرائه في الاتحادات الأخرى مثل مصر والهند والصين وروسيا وغيرها، وتوسيع هذه الاتفاقيات لتشمل دولاً أخرى. كما سيعمل الاتحاد على إقامة ندوات حول مواضيع ذات طابع أدبي وفكري أو سياسي واجتماعي، وندوات حول المصالحة الوطنية وآفاقها والمرأة والأدب في مواجهة الأزمة والتراث المادي والمعنوي في الجولان. كما سيقيم الاتحاد ندوات حول الأدب والأدباء في مواجهة الأزمة في سورية، وحول أدب الشباب والأزمة في سورية، وستشمل فروع المحافظات. كذلك آفاق المشروع العربي النهضوي في مواجهة المشروع الصهيوني والأميركي، وحول الغرب والإرهاب التكفيري إلى أين، فضلاً عن ندوات عن اللغة العربية ومواضيع أخرى. وسيقيم الاتحاد بحسب الخطة مهرجاناً للشعر والقصة في جميع الفروع، ولقاءات أدبية في مقرات الفروع بين أعضاء الاتحاد والمثقفين والفنانين من غير الأعضاء في كل محافظة، مسابقة للشبّان حول الحداثة في الشعر العربي السوري، ويقدم جائزة الإبداع لاتحاد الكتاب العرب، فضلاً عن مسابقة مركزية حول مواجهة التطرف والإرهاب التكفيري ويقدم جائزة الاتحاد التشجيعية في المسرح إضافة إلى أنشطة مماثلة تشمل الدوريات وهي الموقف الأدبي والفكر السياسي والأسبوع الأدبي.
ويسعى الاتحاد ضمن اللخطة إلى تنمية النشاط الثقافي داخل الجمعيات الأدبية المنضوية فيه.