«داعش»… مدمّر الحضارة!
بعد متحف الموصل كانت الحضارة والتاريخ على موعد جديد من الهدم والتخريب، فأعداء الإنسانية الجهلة والظلاميون لم يكتفوا بقتل البشر بأبشع أنواع القتل، بل يساهمون اليوم أيضاً في القضاء على حضارة كاملة وتاريخ كامل. فقد أعلنت وزارة السياحة العراقية أن تنظيم «داعش» عمد إلى «تجريف» مدينة نمرود الآشورية الأثرية في شمال البلاد الخميس الفائت، وذلك بعد نحو أسبوع من نشره شريطاً مصوراً يظهر تدمير آثار في مدينة الموصل.
وقالت الوزارة في بيان على الصفحة الرسمية لدائرة العلاقات والإعلام على موقع «فايسبوك» إن «عصابات «داعش» الإرهابية تستمر في تحدي إرادة العالم ومشاعر الإنسانية بعد إقدامها على جريمة جديدة من حلقات جرائمها الرعناء، إذ قامت بالاعتداء على مدينة نمرود الأثرية وتجريفها بالآليات الثقيلة، مستبيحةً بذلك المعالم الأثرية التي تعود إلى القرن الـ13 قبل الميلاد وما بعده».
وأوضح مسؤول عراقي يعمل في مجال الآثار أن عملية الجرف بدأت بعد صلاة ظهر الخميس، وأنه أمكن خلال الأيام الفائتة ملاحظة وجود شاحنات في الموقع الأثري، ما قد يرجح قيام التنظيم بنقل آثار من الموقع.
وأضاف المسؤول، الذي رفض كشف اسمه: «حتى الآن، لا نعرف الى أي حد تم تدمير الموقع».
الناشطون على «تويتر» نددوا بهذا الاعتداء العنيف مطالبين الأونيسكو بالتصرّف لوقف جرائم القضاء على حضارتنا لكن كالعادة تبقى هذه المطالبات ليست سوى كلمات تكتب على مواقع التواصل الاجتماعي من دون أيّ حسيب أو رقيب…
45 ألف حساب «داعشي» على «تويتر»
كشفت دراسة حديثة عن وجود أكثر من 45 ألف حساب على «تويتر» ما زال يدعم تنظيم «داعش» الإرهابي، على رغم جهود الموقع لمحاربة حسابات التنظيم منذ أواخر عام 2014.
وبحسب صحيفة «دايلي بيست» الأميركي، نقلاً عن دراسة لمؤسسة «بروكينغز» فإن ثلاثة أرباع تلك الحسابات يغرد أصحابها باللغة العربية، في حين تغرد البقية باللغة الإنكليزية.
وأفادت الدراسة بأن معظم الحسابات التي رصدت تنطلق من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق، كما أن كل واحد من هذه الحسابات لديه نحو ألف متابع، كمعدل وسطي. ومعظم هذه الحسابات أنشئت العام الفائت، في ظل القلق المتنامي من أن «داعش» يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتجنيد.
غير أن الدراسة تؤكد في الوقت نفسه أنه وفي حين يستخدم التنظيم «تويتر» للترويج الدعائي، فإن معظم أنشطة التجنيد تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح التواصل المباشر بين الأفراد مثل «واتساب» و«كيك».
«بجمهورية الموز»!
بجمهورية الموز يلي بدافع وبيدفع دم بصير إرهابي ولازم ينحكم، ويلي كل عمرو بنط من حضن احتلال لاحتلال بصير استقلالي وبحاضر بالعفة، بجمهورية الموز اغلب الطرقات مسماة باسماء جنرالات الانتداب، بجمهورية الموز بس يصير بلد حدا يخبرني، بجمهورية الموز في محطات إعلامية مرتزقة بتقول على فلسطين المحتلة «إسرائيل» إيه غصب عن راسكم فلسطين هيي فلسطين وفشرتو تكون «إسرائيل»، بجمهورية الموز يمكن تفوت ع الحبس بسبب تغريدة بس إذا كنت مجرم فيك تترشح ع الرئاسة…
تغريدات عديدة توضح يأس المواطنين من الحال التي وصل إليها لبنان، وهو ليس بالهاشتاغ الأوّل الذي ينطلق منه المواطنون لوصف الوضع المأسوي الذي نعيشه جميعاً من دون استثناء. أطلق الناشطون هاشتاغ «بجهورية الموز» وقد حقق هذا الهاشتاغ تداولاً كبيراً وصل حدّ الـ6 مليون تغريدة،حملت هموم المواطنين ويأسهم وأوجاعهم وعذاباتهم.
بعضهم لم يأبه بوصف المأساة كونه لا يجد له وطناً ويعتبر نفسه في غربة داخل وطنه، وبعضهم الآخر سخر من السياسيين والمسؤولين الذين يصدرون أحكاماً وهم الأبعد عن تنفيذها، أمّا الآخرون فقد استغلّوا الهاشتاغ ليسخروا من واقعهم ويطلقون النكات فابتسامة واحدة ربما تكفي لإنهاء العذاب والألم…
«شي بتحب ينقرض»…
غالباً يسعى المرء بشتّى الطرق والوسائل إلى أن يمنع انقراض شيء ما للحفاظ على سلالة معيّنة، أو فكرة ما، لكن في بعض الأحيان نشعر بأنه لا بدّ لشيء معيّن من أن ينتهي وينقرض لنرتاح منه نهائياً، فما هو الشيء الذي يحلم الناشطون على «تويتر» بأن ينقرض؟
«شي بتحب ينقرض» هو الهاشتاغ الذي أطلقه الناشطون ليشرحوا ما يريدونه أن ينقرض، منهم من أراد انقراض «الإسرائيليين» حتى يحلّ السلام على الأرض، ومنهم من تمنّى انقراض ظاهرة الرسائل التي يتمّ تبادلها وطلب نشرها خوفاً من حصول كارثة ما للشخص الذي يهمل الرسالة، أمّا «الدواعش» فكانوا أبرز ما تمّ التمنّي بانقراضه وبالطبع لم ينس البعض طلب انقراض مرض السرطان الذي يتسبّب بموت العديد من الأشخاص والذي حتى الآن لم ينته شبحه ولم يرتح منه البشر…