«تجمّع العلماء»: لمحاسبة اللص الأكبر سلامة على ما فعله بالاقتصاد اللبناني
رأت الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين»، أن «المؤامرة على لبنان تتكشّف يوماً بعد آخر»، لافتةً إلى أنه بعد أن أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، استقدام باخرة مازوت إلى لبنان، سارعت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية دوروثي شيا، لتُعلن أنها ستسمح بأن يأخذ لبنان من الأردن الكهرباء وسيصل الغاز المصري عبر سورية لتشغيل معامل توليد الطاقة «ما يؤكد ما أعلناه في أكثر من موقف أن الأزمة التي يعاني منها لبنان ناتجة عن حصار تفرضه الولايات المتحدة الأميركية عليه لموقفه الداعم لخيار المقاومة ورفضه التنازل عن حقه في البلوك النفطي رقم (9) ورفضه توطين الفلسطينيين وإصراره على عودة النازحين إلى سورية، فهذه الأمور هي حقيقة المشكلة».
وأكدت أن “هذه المشكلة ليست كل القضية، إذ ساهم في تعميقها الفساد المستشري في الإدارة وبين القيادات السياسية، والخلل البنيوي الناتج عن النظام الطائفي وكارتيلات النفط والدواء والطحين والوكالات الحصرية”، معتبرةً أن “الحل يكمن في التخلّص من الأسباب التي تعمّق الأزمة، باستصدار قوانين تمنع الاحتكار وتلاحق الفاسدين برفع الحصانات عنهم، وكل ذلك لن يكون إلاّ من خلال تشكيل حكومة جديدة تكون قادرة على مواكبة الأوضاع ووضع حلول للمشكلات التي يعاني منها الوطن”. ورأت أنه “إذا استمر التجاذب السياسي من خلال الخلاف على عدد الوزارات ونوعيتها فلن نخرج من المأزق وسيتحمل الرؤساء المسؤولون عن تشكيل الحكومة مسؤولية ذلك”.
ودعا التجمّع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلّف تأليف الحكومة نجيب ميقاتي، إلى “الاجتماع فوراً وعدم الخروج منه ولو طال لأيام، إلاّ باستصدار التشكيلة الوزارية”.
ودان “موقف حكومة تصريف الأعمال بشخص رئيسها الدكتور حسان دياب لعدم قيامها بواجباتها وترك الحبل على غاربه ليتحكم بالبلد المحتكرون واللصوص بقيادة اللص الأكبر رياض سلامة الذي يجب أن يحاكم على كل ما فعله بالاقتصاد اللبناني منذ توليه الحاكمية إلى اليوم”.
من جهة أخرى، استنكر التجمّع “قيام السلطة الفلسطينية باعتقال الأسير المحرّر والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان”، معتبراً أن “هذا العمل يأتي في سياق كمّ الأفواه عن المطالبة بالحقوق الطبيعية للشعب الفلسطيني”، مديناً “تصرفات القوى الأمنية مع المعارضين السياسيين”، داعياً إلى “إطلاق سراح الناشطين السياسيين كافة من سجون السلطة”.
كما استنكر “قيام قوات الاحتلال الأميركي بعملية إنزال جوي جديدة في بلدة عكيدات في ريف دير الزور الشرقي في سورية وخطف عدد من المدنيين، واستمرارها بسرقة النفط السوري”، داعياً الشعب السوري إلى “خوض مقاومة عنيفة تُخرج الاحتلال الأميركي وغيره من الاحتلالات أذلاّء من أرض سورية الطاهرة”.