الكاظمي: عازمون على منع انخراط العراق في التجاذبات الإقليمية وإجراء الانتخابات
عشية استضافة بغداد مؤتمر دولي للشراكة والتعاون الإقليمي اليوم السبت، والذي من المفترض أن تشارك فيه جميع دول الجوار العراقي باستثناء سورية، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عزم حكومته على منع انخراط البلاد في التجاذبات الإقليمية والدولية، مشيراً إلى تمسكه بإجراء الانتخابات في أكتوبر المقبل.
وقال في جلسات مؤتمر “الحوار الوطني” الذي عقد في بغداد: “عازمون على منع انخراط العراق في التجاذبات الإقليمية والدولية، وانتهجنا مبادئ حسن الجوار مع جيراننا وأصدقائنا واستعدنا علاقات مميزة إقليميا ودوليا لصالح الشعب العراقي”.
وأضاف: “مسؤوليتنا جسيمة، لأنّ المشكلة الأساسية في العراق كما نراها لم تكن مشكلة تظاهرات أو تقاطع آراء أو أفكار، بل المشكلة كما فهمناها هي انعدام الثقة. وانعدام الثقة في أي مجتمع في العالم هو مورد خطر حقيقي على هذا المجتمع».
وتابع: “واجهنا أزمة اجتماعية حقيقية، أكثر من كونها أزمة سياسية فقط، وإن كانت أسبابها سياسية، وعندما يفقد المجتمع ثقته بالمؤسسات الرسمية وبالعملية السياسية والانتخابية يكون على وشك أن يفقد الثقة بالدولة، وتلك أعلى مراحل الخطر على أي مجتمع في العالم”.
وبشأن الانتخابات المقبلة، قال: “ما زلنا نتمسك بموعد الانتخابات في العاشر من أكتوبر المقبل، لأننا أوفياء بكلمتنا أمام شعبنا. وقلنا في خطاب التكليف إننا سنصل إلى هذه الانتخابات”.
وكان الكاظمي وصف الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل، بـ”المصيرية والحاسمة”.
وقال خلال لقائه وفوداً إعلامية عربية وأجنبية بمناسبة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة: “نرحب بكم في بغداد السلام، وفي عراق اللقاء والتعاون والشراكة، ونحن نستعد لعقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذي ستبدأ أعماله يوم السبت المقبل، وهو حدث مهم ليس للعراق فقط، بل للمنطقة كلها”.
وأضاف: “نتطلع إلى هذا اللقاء، وما سينتجه من دعم لدور العراق التاريخي في إرساء السلام. هذا المؤتمر يجسد رؤية العراق في ضرورة إقامة أفضل العلاقات مع محيطه ومع دول العالم”.
وتابع: “بدأ العراق بأخذ دوره التاريخي، ليكون أحد ركائز السلام في المنطقة. كفى حروبا وصراعات وخلافات فالعراق يدعو جميع دول المنطقة إلى بناء السلام على أساس التكامل بين شعوب المنطقة”.