هاشم حذّر من التفلّت الأمني: لقرار وطني بتشكيل حكومة إنقاذية
اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، أن “المناخ السياسي الذي يحيط بوطننا وحرارة الخطاب السياسي يعكس حال التوتر الذي ما زال يتحكم بمسار تشكيل الحكومة، والتي تُعدّ بورصة ما سترسو عليه أمور وطننا إذا ما استمر التعطيل وآثاره وتداعياته السلبية على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية أخيراً، حيث ساد التفلّت الأمني كل المناطق ومن دون استثناء، وهذا إنذار خطير لما ستؤول اليه أمور البلاد إذا لم يتدارك البعض مخاطر الوضع الراهن وتفلّت الأمور على أكثر من صعيد”.
كلام هاشم جاء خلال استقباله وفداً من مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب برئاسة الأمين العام للمركز حسيب عبد الحميد وقدّم له كتاباً بعنوان “القصة الكاملة لمعتقل الخيام”. وقال هاشم “أتى كتاب نادي الخيام كوثيقة وطنية كي لا ينسى البعض أن الخطر الذي يواجه وطننا وأمتنا هو المتأتي من العدو الإسرائيلي وسياسته الهمجية، والذي ما زال يحتل جزءاً من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر ويطمع في ثرواتنا النفطية والمائية، وأن زعزعة الاستقرار الداخلي يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في خدمة العدو الإسرائيلي”.
وتابع “اليوم ورغم الأخطار المحدقة بوطننا في ظل الانهيار الحاصل وعدم انتباه بعض المعنيين إلى ما ينتظر الوطن من مستقبل حالك، إذا ما أمعن هؤلاء في نهجهم التعطيلي الذي تجاوز كل الحدود، رهاناً على ضغوط تحقق بعض الأحلام الواهية في لحظة مصيرية من عمر وطن لا يستطيع أحد معرفة إلى أي اتجاه ستقوده الفوضى الخلاّقة التي يُعمل لها في بعض الكواليس السوداء، لأن حالة الإرباك التي تسود كل مفاصل الحياة تُطلّ من كل زوايا الوطن وبكل ما يتعلق بحركة الحياة السياسية والاجتماعية”.
وسأل “إلى متى سيستمر هذا العبث في القضاء والأسعار وتفسير الدستور والقانون وفق الأهواء والمصالح، فلبنان اليوم يحتاج إلى التعاطي بحكمة ودراية وعقلانية لإبعاد الخطر الذي يحوم في أجوائه بسبب بعض السياسات التي تتلطى وراء المصالح الطائفية والمذهبية والحزبية لتحقيق أوهامها في المواقع والمناصب”.
وختم “ما يجري اليوم يستدعي قراراً وطنياً بتشكيل حكومة إنقاذية، بعيداً من كل ما ارتكب في الآونة الأخيرة باسم الإنقاذ والإصلاح وحصص الطوائف والمذهب، ولمن يتباكى على حق هنا وصلاحية هناك، فالدستور أوضح من بعض العنتريات التي تُطلّ لتزيد الأمور تعقيداً”.
على صعيد آخر، وجه هاشم تحية إلى مؤسسة الأمن العام، مديراً وضباطاً ورتباءً وأفراداً، في الذكرى الـ 76 لتأسيس المؤسسة، معتبراً أنهم “يستحقون التقدير على التضحيات والجهود التي بذلوها خدمةً للإنسان ورقيّه وليعمّ الأمن والاستقرار في ربوع الوطن وإعادة ثقة اللبناني بدولته ومؤسساته، بعدما لمس عطاءات هذه المؤسسة وتطويرها كنموذج يُحتذى به لبناء دولة القانون والمؤسسات. ولا يسعنا في هذا اليوم إلاّ أن نشدّ على أيديكم وإلى مزيد من التطور والرقي في نهجكم وعطاءاتكم من أجل الارتقاء بالوطن وإنسانه”.