الرفيق زهير واصف دبوسي المناضل والمسؤول في هيئة منفذية طرابلس لسنوات طوال
عرفتُه، وعَرَفته منفذية طرابلس، رفيقاً مناضلاً منذ خمسينات القرن الماضي، ومتولياً المسؤوليات الحزبية، حتى إذا انتظم العمل الحزبي في النصف الثاني من الستينات على شكل منفذيات ومديريات، كان اسم الرفيق زهير واصف دبوسي، مرافقاً لكلّ هيئات المنفذية، ناموساً او ناظراً للمالية، صنوه في ذلك الرفيق اسماعيل بهجت (من القلمون) ناظراً للتدريب.
وانقطعت عنه مع بدايات الحرب اللبنانية الى أن عرفت أنه غادر وعائلته الى الإمارات العربية المتحدة، ثم عرفت انه مستمرّ على إيمانه والتزامه، فقد اقام علاقات ممتازة مع الرفقاء الذين بادلوه الاحترام والثقة، كما كان جاهزاً بعيد وصوله بفترة، الى مدّ العون لكلّ رفيق من معارفه إذ يحضر الى الإمارات، تأميناً للإقامة، وللعمل وللمساعدة في ما يحتاج اليه من معاملات، والإنفاق على ذلك من جيبه الخاص.
وتشاء الصدف ان ألتقي منذ سنوات قليلة بابنته الجامعية، شبيهته خُلقاً وخلقاً، وسرّني أنها وفية لما كان عليه والدها وواعية للمبادئ الذي نشأ عليها، وإن كانت لم ترتبط نظامياً.
منها هذه المعلومات:
الاسم زهير واصف دبوسي
تاريخ الولادة: 17 حزيران 1935
مكان الولادة: طرابلس، الحدادين
كان ينتمي الى عائلة ميسورة. والده واصف دبوسي تعاطى بامور تجارية متعدّدة وأسّس شركة صرافة منذ بداية القرن.
والدته فاتن حلبي، كانت تنتمي الى عائلة تتعاطى التجارة.
تزوّج من السيدة ندى سميح كرامي، التي عملت في حقل التعليم واستمرت ليومنا هذا، وقد تابعت تربية بناتها في الغربة بعد وفاته.
لديه ثلاث بنات
افتتح مصنعاً للنسيج، ما لبث ان باعه بسبب الحرب اللبنانية، ثم باشر بتأسيس أول شركة للتأمين في الشمال، في وقت لم يكن هناك اي شركة مماثلة في الشمال، الا انّ الحرب اللبنانية دفعته للسفر الى الكويت التي كان له فيها رفقاء، فساعدوه، ثم عاد الى الوطن لفترة، ليغادر مرة ثانية انما الى دبي عام 1975، للعمل في إدارة شركة أجنبية حتى وفاته في 7 آب 1991.
درَس في مدرسة شارل سعد (الشويفات)، ثم في مدرسة المقاصد الاسلامية في صيدا، وأكمل تخصصه في آداب اللغة العربية في الجامعة اللبنانية.
كان معروفاً بشغفه في القراءة العربية، ومكتبته الغنية أهدتها عائلته الى إحدى الجامعات في لبنان.