خضري لـ«أنباء فارس»: لإيران دور بارز في مساعدة العراق لمواجهة «داعش»
أكد النائب في مجلس الشورى الاسلامي الايراني، رسول خضري، أن أهل السنة وكرد ايران مستعدون للتصدي لتنظيم «داعش» الارهابي فيما لو اقترب من حدود البلاد، لافتاً الى ان هناك حماة اقليميين ودوليين لهذا التنظيم يمدونه بالمال والسلاح.
وقال خضري النائب عن اهالي سردشت وبيرانشهر والعضو في كتلة أهل السنة في مجلس الشورى الاسلامي ان تنظيم «داعش» تم تشكيله من قبل بعض دول الجوار وكذلك من جانب الاستكبار وكان لتركيا دور أكبر من غيرها في ذلك.
وأضاف: «أميركا وضعت مخطط تأسيس داعش وفق استراتيجية اثارة كراهية العالم كله تجاه الاسلام كما أن السعودية وقطر تعتبران من الداعمين الرئيسيين لتنظيم داعش فيما تقوم تركيا والكيان الصهيوني والسعودية بإيصال الاسلحة الى هذا التنظيم».
ووصف «داعش» بأنه «يشكل آفة كبرى للدين الاسلامي وانه يوفر الذريعة لأعمال عدائية يقوم البعض بها ضد المسلمين في بعض مناطق العالم».
وتابع: «أجهزة الاستخبارات الغربية هي التي قامت برعاية تنظيم داعش وقد انضم اليه آلاف العناصر من فرنسا وبريطانيا وسائر الدول الاوروبية واللافت ان غالبية الذين انضموا الى داعش من اوروبا ليست أصولهم عربية بل هم أوروبيون أساساً ومعظم هؤلاء هم من فرنسا بكل ادعاءاتها الليبرالية والديمقراطية».
وأشار الى رسالة قائد الثورة الاسلامية التي وجهها الى شباب أوروبا وأميركا، لتنويرهم وتوعيتهم والحيلولة دون انحرافهم نحو الأفكار المتطرفة والتكفيرية الهدامة والعمل على معرفة الإسلام الصحيح دين الرحمة والمحبة، داعياً علماء الاسلام لمواكبة نداء قائد الثورة في ادانة «داعش» والوقوف بوجه الاساءة الى المقدسات والاديان، مؤكداً ان «كرد كردستان العراق وسورية تصدوا بكل قوة لتنظيم داعش ولو لم تكن هناك مقاومة كردستان العراق لكنا نواجه الخطر الآن في حدودنا».
وأشار الى تضحيات أهالي كوباني في التصدي لـ«داعش» وأكد ان «في كردستان ايران عزماً سياسياً وجماعياً راسخاً وعالياً جداً للوقوف بوجه اي تحرك يائس قد يقوم به هذا التنظيم الارهابي».
وقال خضري: «اينما اقتضت في ايران العزيزة ومثلما اثبت الكرد على مر التاريخ فإنهم جاهزون للدفاع عن الوطن ويعتبرون هذا الدفاع جزءاً من اركان دينهم».
وأكد ان جميع الدول ما عدا ايران، تركت كردستان العراق لوحدها امام هجوم «داعش» وقال: «ان دور ايران البارز بخاصة الحرس الثوري واللواء قاسم سليماني في محاربة داعش امر بديهي والحقيقة هي ان جميع الدول رفضت تقديم الدعم لكردستان العراق امام الهجوم الذي شنه داعش، الا انه ليس الكرد فقط، بل العالم كله شاهد على ان ايران وفيلق القدس كان لهما دور بارز في التصدي لهذا الهجوم ولقد ثبتت صداقة ايران لجميع الاكراد».
واعتبر ان حماة «داعش» هم الآن متورطون ايضاً ويشتعلون بلهيب هذه القضية وقال: «ان الموفرين لحطب نيران المعركة يشتعلون الآن بأوارها وهي بريطانيا واميركا والصهيونية».
وذكر خضري بأن لمدينة سردشت غرب إيران 8 آلاف مصاب كيماوي جراء الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام حسين على الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاعوام 1980-1988، وقال: «ان مدينة سردشت هي اول مدينة ضحية للاسلحة الكيماوية في العالم، فنحن ضحية الارهاب الدولي، ضحية نفس هذه الدول الاعضاء في مجموعة «5+1» التي شاركت جميعها في تزويد صدام بالأسلحة الكيماوية».
وأكد ان «هذه القضية يمكن ان نستخدمها اداة دبلوماسية قوية جداً لتبيان مظلومية الجمهورية الاسلامية الايرانية التي كما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية إن انتاج القنبلة النووية حرام شرعاً تتعرض لحظر ظالم على جريمة لم ترتكبها من قبل من استخدم القنبلة النووية و13 دولة زودت صدام بالأسلحة الكيماوية التي ادت الى ان يكون لنا الآن اكثر من 250 الف مصاب كيماوي في البلاد».
ودعا الى طرح شكوى بهذا الخصوص في محكمة لاهاي كوثيقة لمظلومية الجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيد الدولي».